على قارعة الطريق.........

جمعة, 13/01/2023 - 22:39

الراصد: سافرتُ مساء اليوم من مدينة سيلبابي، قاصدا مكان العمل ببلدية "لعبلي"..
عندما وصلنا حي العدالة تعطلت السيارة التي كانت تئِنُّ لفرَط الحِمْل.. اتصل السائق على المكانيكي، الذي كان أبطأ من فِند..
 أخيراً التحق  بنا، وأصلح السيارة!! أو لِنقل: أعطاها مهدّئا..
 واصلنا المسير نحو البلدية.. وليته كان رسيم الأينُقِ الذلل.
في طريقنا مرت السيارة على قرية "اتوميات"، حيث تعطل أحد الإطارات.. بالمناسبة هذا "الإطار" له أشباه كثر بالبلاد يسمّوْن أطرا.. القاسم المشترك بين المذكورين: الاهتراء، وعدم استغناء "السائقين" عنهم!! فبدل أن يُبْعَدوا ويُستبدلوا ويُؤتى بدماء جديدة، فإنّ المناصبَ -عفوا- أقصد  السيارة وسائقها يستدعيهم كل حين..
استُبدل الإطار.. وواصلنا..
 عند الكلم الثامن من وجهتنا، تعطّل آخر.. وبقينا ننتظر النجدة.
اتصلنا باتحادية النقل، ولم  تعجل علينا بسيارة، وبعد انتظار دام ساعتين مر بنا عمدة البلدية قادما من مدينة سيلبابي. 
سلمنا عليه ولم يعرنا أي اهتمام، ثم تمتم  بكلام لاينم عن كبير حفاوة ولاحسن استقبال، وشرع يتحدث  مع السائق بلهجته التي يتقنها أكثر، وامتنع عن حملنا، وحمل  أقاربه ؛وذهب ولم يعتذر لنا عن شيء، كأنه لم يجد على قارعة الطريق معلما ولا أستاذا ،وامتنع من حملنا في مؤخرة السيارة التي لاحمل لها سوى الغبار ..
والسيارة بإمكانها حمل ثلاثة أشخاص بعد أقاربه..
تركنا في  فيافيَ رفقة برد قارس ؛ ننتظر سيارة تقلنا إلى البلدية ..
كان الله في عون مربي الأجيال الذين يعانون في طريقهم إلى قوم لايقيمون وزنا للعلم ولا لأهله.

الحسين ول إبراهيم