الراصد : سكان مركز الصياد التابع لمقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي يشكون أزمة عطش خانقة... 

إنهم لا يزالون على قارعة الطريق سيدي الرئيس هؤلاء ضحايا التهميش و الغبن في الموارد و سوء التسيير...هؤلاء ضحايا صفقات الأراضي و مشاريع الوهم....

الراصد : لم يوفروا لهم ما يمنعهم من التسول...بل تجاوز الإضطهاد حد السجن لأزيد من  أسبوعين....ذنبهم الوحيد أنهم طالبوا بلقمة عيش يسدون بها صرير أأمعائهم.....  

وفروا لهم ما يقتلون به و ما يأتيهم و يليهم حر الصيف و زمهرير الشتاء...؟؟؟ 

الراصد: من له.... و من المسؤول عن حاله و هل يتغير حاله.... !!!....؟؟؟ 

الراصد: سافرتُ مساء اليوم من مدينة سيلبابي، قاصدا مكان العمل ببلدية "لعبلي"..
عندما وصلنا حي العدالة تعطلت السيارة التي كانت تئِنُّ لفرَط الحِمْل.. اتصل السائق على المكانيكي، الذي كان أبطأ من فِند..
 أخيراً التحق  بنا، وأصلح السيارة!! أو لِنقل: أعطاها مهدّئا..
 واصلنا المسير نحو البلدية.. وليته كان رسيم الأينُقِ الذلل.

الراصد: ما الذنب الذي اقترفوه حتى أصبحوا على قارعة الطريق...

 إما لتفكك أسرة ضربها الفقر فشتتها....

أو فقد الوالدين أو المعيل منهما فصاروا الى ما هم فيه الآن و على قارعة الطريق...

هذا و تلك ادى بهم و هم في سن الزهور الى ترك مقاعد الدراسة بحثا عما يشدون به بطونهم من الجوع....