لقد وصل المنقذ الجدید! وأمام حشد كبیر في ملعب العاصمة یوم الجمعة الماضي، ھا ھو مرشح – النظام أولا، ثم مرشح الإجماع الوطني، حسب قول ولد محم والمداحین – یظھر أخیرا أمام الملأ.
من المؤكد بأن المتابع للشأن العام سيجد صعوبة كبيرة في اختيار الموضوع الذي يكتب عنه في أيامنا هذه، فهل يكتب عن الانفلات الأمني الذي وصل إلى مستويات مخيفة مع حرق الضحايا ورميهم في الشارع؟ أم يكتب عن كارثة ديون الشيخ الرضا والتي وصلت إلى المرحلة الحرجة مع بدء الاحتكاكات بين الملاك الأصليين والملاك الجدد؟
شكلت بشاعة صورة الجثمان المتفحم، التي نشرتها مؤخرا بعض المواقع الإخبارية، للشاب المغدور محمدو ولد بَرُّو، صدمة هائلة، هزت كيان المجتمع الموريتاني على الأصعدة الدينية، والأخلاقية والمجتمعية والثقافية، كما أنها دقت ناقوسا خطيرا يفترض بأن تردد صداه المخيف بات مسموعا بشكل مدو في أوساط الدولة والسلطات السياسية وكذا الأجهزة الأمنية المختلفة.
على بعد ايام من إيداع الترشحات تأكد لنا الآن ترشح شخصين فقط هما الغزواني عن عزيز، وبيرام عن الصواب وايرا، اما بقية المرشحين فمازالوا في حكم الغيب بالنسبة للجميع، ففي حين ينتظر التكتليون الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بشفافية العملية وحياد الادارة يعيش المنتدى حالة وجودية عجيبة، يجب أن تدرس في حد ذاتها، إذ تحولت إلى مايشبه الحالة المرضية ففيها متلازمة اس
ضبابية الرؤية سمة غالبة على كل فعل لا يُحيل إلى مستمسك عقدي، ولأن الوقت حان والآن آن للمكاشفة ينبغي أن لا ننخرط في تفسير الماء بالماء لأن ذلك سيكون مساهمة في استمراراللعبة الكسيحة التي تعطل آليات التفكير الخلاق.
مصلحة البلد ليست في استمرار مشروع النهب والدمار الذي يقوده عزيز شخصيا ويوزع فيه الأدوار حسب هواه بل إن المصلحة في الابتعاد عنه وعن نهجه .
إن السلامة من سلمى وجارتها ** أن لا تمر بواد قرب واديها
في خطوة مفاجئة شرعت الحكومة هذه الأيام في فرض ضرائب بعشرات الملايين على مؤسسات التعليم الخاص في خطوة قد تفهم على أنها دعم للمدرسة الجمهورية ودعم للمساواة في حظوظ التعليم بين أبناء الأكثر حظا والأقل حظا في المجتمع.