مللنا العسكر ... فمتى نكون كسائر الأمم؟!

سبت, 30/11/2019 - 18:14
عزيز غزواني .. وجهان لعملة واحدة

واهمٌ أو جاحدٌ ومستهزئ بالعقول مَن يظن أن ولد الغزواني جاد أو حتى خطر بباله، المسعى الذين يحاول المتغزونون الجدد تسويقه هذه الايام من خلال "تفلة أو دفلة" من تفلات (دفلات) الأعمى هنا وأخرى هناك ...

فإذا كانت المرجعية (يعطينا بركتو) كما تقولون، فلماذا لا نرى خطوات بحجم الجعجعة التي يكاد ضوضاؤها يكسر حاجز الصوت، كالإعلان عن مرحلة انتقالية ـ مثلا ـ يتم بعدها الرجوع إلى تحكيم الشعب لإختيار الأنسب ليحكم بدل الباطل الذي يبني عليه حكمه والذي طعن بعضكم في شرعيته أيام كان لا ينظر إلى "آياتكم" هذا بعين الرضى ... ولو كان مرسنديسْ المذكور  غير مقلد ومنتهي الصلاحية ـ كما تدعون بهتانا وزورا ـ لوجدنا فيه من الشجاعة ما يمكنه من:

ـ قطيعة كاملة مع سنوات الجمر والظلم والتزلف والحيف بدءً من تاريخ استقلال الدولة الموريتانية إلى اليوم الذي نرى فيه رئيسا ونوابا ورؤساء مجالس جهوية ومستشارين أفرزتهم صناديق الإقتراع وذلك من خلال تنظيم انتخابات بلدية ونيابية ورئاسية في أمد أقصاه ستة أشهر، وإلى ذلك اليوم يجب أن تسير المرافق العمومية بواسطة كفاءات مشهود لها بالنزاهة وليس بطريقة تبادل الوجوه كما نشهد هذه الأيام.

ـ فتح تحقيق شامل في جميع مراحل الأنظمة التي حكمت البلد على أن لا يكون هناك استثناء لأي كائن من كان.

ـ الكشف عن ممتلكاتك قبل المرجعية وبعدها يا غزواني

ـ ترخيص حزب "الركَ" وترخيص ذراعه الحقوقية (إيرا)

ـ العفو الشامل بلا قيد ولا شرط عن كل الموريتانيين المطاردين في الخارج وتقديم اعتذار رسمي ومعلن لهم.

ـ محاربة المتاجرة بأرواحنا كبشر من خلال حملة جادة على الأدوية والأغذية المزورة والمقلدة ومنتهية الصلاحية والكشف عن المجرمين وتقديمهم إلى العدالة

ـ تسليم جميع الموريتانيين أوراقهم الثبوتية التي هي حق لكل موريتاني وليست منة كما سوِّق أمس مع المواطن ممود

ـ القطيعة التامة مع المحسوبية وإنا لنراك يا "آيات" قد أقدمت على خطوة ما سبق لها أحد من رؤساء الجمهورية في تاريخ الدولة الموريتانية، وهي اختيارك لصديقك وابن خالتك مديرا لديوانك، أوليس في هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها من يحفل هذا التكليف؟ أم أنك تخفي وستخفي أسرارا لا يؤتمن عليها إلا من قرب في النسب؟!.

يمكننا ولو تغاضيا السكوت عن تعيينك له مديرا لحملتك الإنتخابية لأن المنصب إلى حد ما ليس مرفقا عموميا، لكن في حالة كهذه فإن الساكتين عنها شياطين خرس.

 لن تقوم لهذه البلاد قائمة ما دام هؤلاء الجهلة العسكر يتقاذفون قيادتها ككرة سلة، وما دام هؤلاء العجزة في مقدمة طابور معارضتها وما دامت نخبتها من مثقفين ومن يفترض أنهم قادة للرأي يتنافسون في العرض على قارعةٍ بسوق هوان .. سوق رضي هؤلاء بالحكم على أنفسهم أن يظلوا فيه مجرد "تيْفاية" للمواقف والرؤى كلما جيء بصائل جديد.