
الراصد : وصف الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا محمد يحيى المصطفى وضع التعليم العالي في موريتانيا بالمأساوي، مردفا أنه يشهد ترديا كارثيا على جميع مستوياته.
ودعا ولد المصطفى كل الطلاب إلى النضال الميداني، وعدم الاستكانة عن النضال في الظروف الحالية، وفق تقديره.
وقال ولد المصطفى في خطابه اليوم بمهرجان العرائض المطلبية إنه من المفترض أن تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورئاسة جامعة نواكشوط العصرية، وعمداء كلياتها سنة بعد سنة، إلى تحسين الأوضاع، متسائلًا عن استحداث مناهج تربوية لهذا العام أو الذي قبله، وكذا المختبرات الدراسية والعلمية.
وخاطب ولد المصطفى المعنيين بتسيير القطاع قائلا إن الطالب إذا تخرج دون تكوين، ودون مختبرات تطبيقية، فإن سنوات دراسته ضاعت، وكان من الأفضل له أن يجلس في المنزل، حاثا على ضرورة توفير تعليم متميز للطالب، مما يؤكد رفض اتحادهم للوضع التربوي الحالي.
وعن الجانب الخدمي، قال ولد المصطفى إن أعداد الطلاب تضاعفت، بينما باصات النقل في تناقص، مؤكّدا أنهم سيفرضون تغيير واقع النقل على مستوى الجامعة، وسيحلون أزمتها، مطالبا بزيادة الباصات والمحطات ونقاط الانطلاق من أطراف المدينة إلى الجامعة.
ووصف الأمين العام أوقات الرحلات بأنها غير مقبولة، قائلا إن الطلاب ينتظرون وقت الرحلة لساعتين، مقترحا استحداث رحلات ليتأقلم الطلاب مع النقل، بما يفيدهم في عملية الدراسة.
ولفت ولد المصطفى إلى أن المجال الإداري والمؤسسي عرف "تراجعا كبيرا في الحريات النقابية، وعدم دمقرطة التعليم العالي، وما يحدث نتاج للتدهور والتراجع المستمر في الحريات النقابية وعدم دمقرطة القطاع، التي تعد خيارا لن يقبلوا عدمه".
وفي ذات السياق، تحدث ولد المصطفى عن ما قال إنه "فقدان الأمل عند الطلاب الموريتانيين، والانبطاح، وترك الساحة النضالية"، مشددا على أن كل الإجراءات "الظالمة لن تسكته، وأن الواقع الجامعي لا بد له من تغيير".
ودعا ولد المصطفى جميع الطلاب والحراكات النقابية إلى الالتفاف بمظالمهم حول الاتحاد وخياراته، التي قال إنها كفيلة بتحقيق المطالب، لأن الوضع محتقن ويدعو للاحتجاج في كل مؤسسات التعليم العالي اليوم.
ونبه ولد المصطفى إلى أن العام الجامعي الحالي سيشهد صولات وجولات لنقابتهم، لأنهم لا يريدون منها أن تكون رقما على الأوراق فحسب، بل هدفهم أن تكون رقما صعبا في الميدان، ويحقق آمال الطلاب، ويسترد لهم الأمل، مشيرا إلى أن النضال هو الخيار الوحيد الاستراتيجي لانتزاع الحقوق وصون المكتسبات.
وأكد ولد المصطفى أن مطالب اتحادهم لم تسطر لتوضع على الأوراق ولا للحديث عنها، وإنما مطالب "تترجم في عرائض مطلبية، وفي خطابات يسمعها الجميع، ثم في حراكات ميدانية تنتزع الحقوق لجميع الطلاب الموريتانيين"، ووصفها بأنها تحافظ على المكتسبات.
وقال ولد المصطفى إن مطالبهم للعام الجامعي الحالي تعد امتدادا لعرائض مطلبية قدموها سابقا وسيفرض تحقيقها عبر مختلف الإجراءات الكفيلة بذلك، وفق قوله.
