
الراصد : رغم كل المشاكل التي تنوء الجبال عن حملها، لم تمض دقائق على علم الرئيس السابق بتأكيد الحكم عليه بالسجن خمس عشرة سنة، حتى سئل عن الوزير السابق سيدنا عالي
فكانت ملاحظته أشبه بومضة صدق خرجت من تحت ركام المحن..
"يؤلمني أن يُترك سيدنا عالي وحيدا في زنزانته، بعدما غادره أولئك الذين شاركوه الزنزانة .
أحدهم ظل قلبه معلقا برفيقه رغم المحن والشدائد ، كأن بينهما حبلا خفيا لا تقطعه أعمدة القضبان
وآخر لم يتورع عن أن يسكب على رفيقه أربعين عاما مرارة التنكر والتنكيل وكأن السنين رماد تذروه الرياح !
هكذا تعرف المعادن:
فما امتحان السجن إلا نار تُخرج من الرجل جوهره
فإن كان ذهبا ازداد لمعانا، وإن كان سوى ذلك تلاشى في الدخان.
من /ص: القاظي مولاي أحمد
