
الراصد : أكدت النقابة المهنية للتربية والتكوين، التابعة للكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا (CLTM)، أنّ برنامجها الانتخابي "واقعي، ويلامس هموم العاملين في قطاع التعليم بكل مكوناته، ويعبّر عن طموحاتهم وآمالهم في مستقبل أكثر إنصافًا وعدلاً".
وقالت النقابة في بيان أصدرته تزامنًا مع انطلاق حملات الانتخابات التمثيلية، إن المحور الأول من برنامجها يهدف إلى تحسين ظروف العمل والأجور، من خلال رفع الرواتب والتعويضات بما يتناسب مع غلاء المعيشة وأهمية الدور التربوي، والعمل على مراجعة نظام العلاوات والترقيات ليصبح أكثر عدلًا وشفافية.
وأوضحت النقابة أن ذلك يتم عبر المطالبة بتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة داخل المؤسسات التعليمية، واحترام الزمن المدرسي والتربوي، ووضع حد لحالة العقود الهشة، وضمان استقرار العاملين في وظائفهم.
وأضافت النقابة أن برنامجها يسعى إلى ضمان تعميم التغطية الصحية والتأمين الاجتماعي لجميع العاملين في قطاع التعليم والتكوين، مع الدفاع عن الحق في الراحة السنوية والعطل المدفوعة، واحترام أوقات الراحة القانونية، ومحاربة كل أشكال الإهانة أو التضييق أو التمييز المهني داخل الوسط التربوي، وإرساء ثقافة الاحترام المتبادل بين الفاعلين في الحقل التربوي.
وأشارت النقابة إلى أن برنامجها يتضمن المطالبة بتطوير كفاءات المدرسين والمكونين، وتشجيع البحث التربوي والابتكار التعليمي عبر شراكات مع مؤسسات التكوين العالي، إضافة ادعم كل المبادرات التي تعزز التحول الرقمي في التعليم واستخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية.
وشددت النقابة على أن برنامجها يطمح إلى تحسين المكانة الاجتماعية والمعنوية للعاملين في التعليم، من خلال الاعتراف بهم كركيزة أساسية لبناء الدولة والمجتمع، وإطلاق حملات وطنية لتثمين الدور التربوي للمدرس والمعلم، وتعزيز مكانة العاملين في التعليم ضمن الاستراتيجيات الوطنية للتنمية البشرية، والدفاع عن الترقي المهني القائم على الكفاءة والخبرة.
ويسعى البرنامج - وفقًا للنقابة - إلى حماية الممثلين النقابيين من أي مضايقات أو عقوبات، والدفاع عن المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة العاملة في القطاع التربوي من حقوقها وفرصها في الترقية والمسؤولية، وإشراك الشباب العاملين في التعليم في العمل النقابي وتكوينهم على القيادة وتحمل المسؤولية.
ومن بين مساعي البرنامج، ذكرت النقابة تعزيز الحوار الدائم بين النقابة والسلطات التربوية والإدارية، والسعي إلى اتفاقيات شراكة تضمن الاستقرار المهني وتحسين ظروف العمل، وبناء علاقات تعاون مع المنظمات النقابية الوطنية والدولية للدفاع عن حقوق المدرسين والمكونين، وترسيخ ثقافة التضامن المهني والعمل الجماعي في مواجهة التحديات.
والتزمت النقابة بأن تكون الصوت الصادق والمدافع عن المعلمين في كل المحافل، وأن تحمل قضاياهم بجدية مؤكدة أنها ستعمل بإرادة جماعية على تحقيق شعارها: "كرامة العامل التربوي أساس جودة التعليم".
ودعت النقابة إلى المشاركة في الانتخابات التمثيلية النقابية، والتصويت لصالح برنامجها، لأنه يعبر عن المعلمين، ويدافع عن مصالحهم".