الملاذ الامن لموريتانيا !!!

أحد, 02/08/2020 - 16:12

الراصد : الوقائع المتسارعة و الحوادث المتوالية التي تفرزها حالة البلد اليوم ، تضفي على السياسة مفهوم جديد ، تجعل من المهتمين و المتابعين للشأن  العام في حالة إعادة النظر في آرائهم و في شكل اختياراتهم.
 لا شك أن الدهشة من الواقع السياسي الجديد تعتمد على ما نسمع و نرى من تخندق خلف هذا و تحصن بهذا و تفادى قذائف هذا و مجاراة و محاباة ذلك ! 
إن ضرب الركيزة الوطنية و بكل ما تحمله من المفاهيم و الأخلاق التي تفرض أن يعامل الحدث بها بكل أمانة و صدق خدمة للمجتمع و الوطن ، تجعل من الثوابت الوطنية و الحقيقة المدعومة بالدليل محل شك .
إن الموقف الذي يتبناه الحقوقيون من الظلم الإجتماعي و الإستبداد السياسي  و طمس الحقائق من بعض الكتاب المعروفين تحت تأثير إفيون النقود ، و عندما يصبح مرجعية الخطاب و قول الفصل فيه عند بعض الكتاب  يقال أن ؟ ! فإن الحقيقة و الكذب يتساويا !!!
إن التحري عن الملابسات و زرع الشك في أهم كفاح و نضال ضد الفساد السياسي و الإنفراد بالساحة و تصحيح الشوائب التي علقت بالفكر و تحطيم صنم التكبر و التعالي بين بني أدم ، و الذي اعتمده رجال وطنيون الرجل وقفوا في وجه الكل من أجل تبيان الحق بالدليل القاطع و المنطق المحكم البنيان،ليس سوى ضرب جديد في مكافحة 1الحق و ثورة فاشلة لطمس نور العقيدة الراسخة في قدرة الإنسان على مواجهة الفساد و عدم مجاراة أصحاب الملايين .
هنا و من هذا المنطلق فإن موريتانيا بأبنائها البررة و الذين اثبتت الايام انهم الحل و الملاذ الآمن لها و الذين لم تغريهم مناصب و لا مادة  يشكلون العقل الواعي بكل مشاكل وطنهم و مواطنيهم و بخططهم الشاملة و معرفتهم لمكامن الضعف و ثغرات العجز في المنظومة التعليمية و الإجتماعية و السياسية و الاقتصادية و للموروث الرجعي و بما يسود فيه من أساطير و خرافات و ما يعانيه المجتمع من خلل في بنيته و نظام الطبقية السائد فيه و من علل الرجعيين المناهضين لكل تجديد و تغيير . لتجعل منهم المخلص و المنقذ  البديل في زمن قل فيه الثبات على المبادئ .
إن قناعتنا ككل إروي و وطني محب لوطنه و أمته من الاختلالات السياسية و  الأخلاقية و الإجتماعية ، التي تقهرنا و نشكوا منها ليست سوى إختلالات في نفوس الضعفاء المحكوم عليهم بقصر النظر و ضعف الفهم و قلة الاستشراف و التنظير للمستقبل .
أن الطرح الإيروي في الحقوق و طرح حزب الرك السياسي ، لدليل على مخاض جديد في تحليل الآثار السلبية في بنية العقل و مفهوم الإنتماء و شكل الطرح السياسي و أسلوب الإقناع على كافة الأصعدة ، و بالكفاح ضد الأوضاع الراهنة و العادات الراسخة ، لخير دليل على أن الوطنية تأخذ منحى جديد يدل على أن موريتانيا اليوم في حالة وعي تام بما يحاك فيها ، و أن بوادر التغيير تلوح في الأفق ،
موريتانيا للجميع  و تسع الجميع 
موريتانيا في حاجة لكل أبنائها 
مكي ولد عبد اللَّ 
عضو و ناشط في الحركة الإنعتاقية ( أيرا)
أنواذيب بتاريخ 02\08\2020