مالى : تنازلات و اعتقالات و شد و جذب بين المعارضة و النظام....

أحد, 12/07/2020 - 04:53

الراصد : قال تحالف المعارضة في مالي إن قوات الأمن اعتقلت اثنين من زعماء الاحتجاجات المناوئة للحكومة وداهمت مقرها يوم السبت في أعقاب احتجاجات عنيفة ضد رئيس البلاد.

وقال تحالف المعارضة (إم5-آر.إف.بي) إن الشرطة اعتقلت تشوجويل كوكالا مايجا وماونتاجا تول، وهما شخصيتان بارزتان في الحركة الاحتجاجية، إلى جانب عدد من النشطاء الآخرين يوم السبت.

وقال المتحدث باسم التحالف نوهوم توجو يوم السبت إن قوات الأمن ”جاءت وهاجمت ونهبت مقرنا“.

ولم تعلق وزارة الأمن حتى الآن.

وأطلقت الشرطة يوم الجمعة الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين اقتحموا مبنى البرلمان ومبنى هيئة البث الحكومية في إطار حملة عصيان مدني تهدف لإجبار الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الاقتصادية والأمنية.

وتمثل الاعتقالات تأزما جديدا في العلاقات بين المعارضة والسلطات التي لم تتخذ إجراءات صارمة بعد احتجاجين سلميين على نطاق واسع ضد الرئيس في يونيو حزيران.

وجاء الاحتجاج بعد أن رفض تحالف المعارضة تنازلات قدمها الرئيس على أمل تسوية أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر بدأت عقب إجراء انتخابات تشريعية في مارس آذار متنازع على نتيجتها.

وتثير الأزمة قلقا متناميا لدى دول الجوار والقوى العالمية، إذ يخشون أن تزيد من الاضطرابات في البلاد وتعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد متشددين إسلاميين في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

وأصدر كيتا بيانا ندد فيه بالعنف وقال إن تحقيقا سيجرى في تلك الأحداث.

وأضاف في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة ”لكنني أود أن أطمئن شعبنا مجددا بشأن رغبتي في مواصلة الحوار وأكرر استعدادي لاتخاذ كل الإجراءات التي في سلطتي من أجل تهدئة الوضع“.

ورفض تحالف المعارضة دعوة كيتا للتهدئة وحمله وقوات الأمن مسؤولية إراقة الدماء يوم الجمعة. وقال التحالف في بيان ”يجب أن يقدم كيتا استقالته“.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما)، التي كان قسم حقوق الإنسان بها يراقب الاحتجاجات، إن ثلاثة محتجين قُتلوا يوم الجمعة وأصيب عدد آخر بجروح بالغة.

وقال مرصد نتبلوكس لمراقبة الانترنت إنه جرى فرض قيود على عدد من منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل اعتبارا من بعد ظهر يوم السبت بعد حجبها جزئيا يوم الجمعة.

 (رويترز)