خرجات ما هدفها؟؟؟

اثنين, 15/06/2020 - 13:53

الراصد : الدعاية و الإعلام ، تلعب دوراً أساسياً في تاريخ الأمم عموماً ، و يستخدم في ذلك و سائل التواصل المتاحة ، الإذاعة و التلفزيون ، الصحف و المجلات ، و كل أدوات التواصل الاجتماعي ، 
و البلاد اليوم تدخل مهفوم جديد على الدعاية السياسية من خلال خرجات لوزير أو حتى رئيس وزراء ، مفهوم الغموض و قلة وضوح الرأي المعبر عنه مع عدم جديد يذكر ،
مثل هذه الخرجات تحاول دائما و في أغلب الأحيان تقديم خدمة لصديق عاجز ، أو تسكين غضب مطالب ، أو ستر عيب في الطرح أو علاج جائحة ، أو  إخفاء مناقصات مشبوهة ، أو ...... 
و الخرجة كان من المفترض أن تكسب ود و تعاطف من هم مفعول بهم ، لا عن طريق ألفاظ مجردة من المعاني و الأهداف ، يستعصي فهمها على قائلها فما بالك بنا نحن المستهدفين الشعب ! 
خرجة كان الهدف منها نشر روح الإيمان بالنصر في وجه جائحة كورونا ، ضربت البلاد و أثرت في العباد و أستفاد منها أصحاب المناقصات و مستوردي الأدوية المزورة .... 
خرجة تسعى إلى مص روح التذمر و الإحساس بالخطر بعد طول إنتظار و صرف النظر عن النفقات و كيفية الصفقات ! 
كل من حضر من وسائل الإعلام محدد معروف و كذلك نموذج الأسئلة فيما بدى أنه متفق عليها ،
مشهد لا أرجوا أن يتكرر ، لما يحمله من إستهتار بالمواطنين و قلة إحترام لشعب و ضع كل آماله و تطلعاته على ميثاق ( تعهداتي ) ( وللعهد عندي معناه ) 
معنى أصبح هو الآخر يحمل بعدا مازلنا غير قادرين علي فهمه أو معناه عند قائله ؟ 
خرجة فيما بدى تشرح معنى العهد ، بكسر كل قيود الحقيقة .
بكسر قيود الشفافية و ذلك
بحرمان و سائل الإعلام الحرة و المستقلة و
بكسر مبادئ الأخلاق من خلال تمثيل واقع لعالم مجهول ، يعتمد على مقولات هي أقرب إلى عالم الرسوم المتحركة ، 
في توجهات من فخامته ، 
و بأمر من فخامته ،
و سوف يعطي فخامته .... 
أين البرامج و الخطط التنموية التي تمس حياة الشعب و تلبي آماله و تطلعاته ؟ 
أين الطرح السليم و الشفافية حتى تتضح الصورة أمام الشعب عموماً ؟ 
يقول الرئيس بيرام الداه أعبيد 
( إن إحتكار و سائل الإعلام ، و عدم فتح باب الحريات ، من خلال الإقصاء و التهميش لدليل على دكتاتورية ، و إخفاء نواقص في البرامج و آلياتها )
من هنا يترتب على المثقفين و حملة القلم و أصحاب الضمائر الحية من أبناء هذا الوطن الغالي أن يتفاعلوا مع كل خبر بفكرة نقدية تساعد على كشف الحقيقة و المستور ، 
إن موريتانيا اليوم هي في أمس الحاجة إلى الشفافية و النزاهة و الحقيقة و حاكم يحترم وطنه و شعبه .
موريتانيا في حاجة لكل أبنائها و بناتها ، فى حاجة الإصلاح و الدقة لا الخيال و الوهم ، 
نحمل الوطن فوق الرؤوس و داخل العيون ،
مكي عبدالله
ناشط في منظمة الإنعتاقية ( إيرا )
أنواذيب بتاريخ 15/06/2020