عقدة الانظمة من (ايرا)!!!

اثنين, 13/04/2020 - 13:31
مكي عبد الله

الراصد : فى ظل تنامي ظاهرة الإقصاء و الهيمنة فى طريقة التسيير السياسي و توزيع الأدوار و الخوف من توسيع الدائرة أمام النخب فى الفعل السياسي و حصرها فى وضعية إنسداد سياسي، تم إقصاء حركة الإنعتاق ( إيراء ) من المشهد بعدم تشريع حزبها تحت ذرائع، تم التعامل معها بحكمة و ثبات جعلت من القائمين عليها فى قلب الحدث، فأنقلب السحر على الساحر، أمام دهشة المتابع للساحة السياسية، إن شمس التغيير و الإنعتاق و مشعل مقاومة الموروث بكل ما يحمل من مساوئ يدعم الديمقراطية و الوحدة و العيش الكريم فى ظل دولة المساواة و المواطنة الكريمة، أمام الفكر الإروى المجسم فى خطابات الرئيس برام الداه أعبيد تجعل من الضروري مقاومة الفساد بكل أنواعه و صنوفه، والقضاء على ظواهر التخلف و التقوقع خلف العشائرية و القبلية و الأسرية و الزبونية... ليحل مكانها تجديد الهياكل البالية القائمة و القضاء على روحها الجاهلية بإسقاط الآليات التى تعتمد علي الإقصاء و الفساد و مشهد مسرحي بتسليم السلطة عبر إنتخاب خفاياه يقف الشيطان حائرا فى طريقة حبكها، و فى طريقة خطاباتها و وعودها..... 
إن الزعيم برام الداه أعبيد و ما يحمل من مشروع و طني يخدم البلاد ويحدد نهاية الدولة الراعية إلى دولة المواطنة التى تلتزم بعقد سياسي و اجتماعي جديد يعكس آمال و تطلعات الجميع، محققة بذالك شعار شرف إخاء عدالة، أمام هذا الخطاب و ما يفتح من آفاق فإنى أطالب بما يراه جل الأخيار أن تعطوا الرجل ما يستحق من تقدير ليكتمل المشهد، دون أن نبقى فى مرحلة الدولة العسكرية التى لا تتوفر لها إمكانية تحقيق الأهداف المطلوبة ولا متطلبات الإستمراريةلتبقى الهوة عميقة بين دولة العسكر ( تناوب الأدوار بين الجنرالات) و القيم الديمقراطية و السياسية التى يموج بها العالم، فهى عاجزة عن فهم المتغيرات الحاصلة داخل بنية الفكر و آمال المواطنين، فلقد آثرت الإستسلام طبقا لمبدإ - هذا ما وجدنا عليه آبائنا - فالواقع من منظورهم لا يسمح بالتجديد ولا يسمح للآخر ( إيرا) أن يشيد صرحا فكريا منطلقه الواقع المعطى ليكون البناء تصحيح و خط تطوري للخروج من دائرة التخلف و تحقيق التقدم الإجتماعي و السياسي و العلمي و الإقتصادي، لتكون دولة ديمقراطية توفر الرفاهية و الأمان و تطلعات مواطنيها.