وتر حساس ... من أوجه الفساد المستترة

أربعاء, 20/03/2019 - 07:03

وحتى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا تخلت جميعها عن الزيارات المكوكية لتسليم رسائل أو انتزاع مواقف أو اصطفاف أو إثبات نفوذ وقوة، تجنبا للكلفة الباهظة لهذه الزيارات من أموال الخزينة العامة وعلى حساب دافع الضرائب في هذه البلدان. ولا يختلف الأمر عند بلدان هي الأخرى على الرغم من أنها ميسورة الحال لكنها آثرت أن ترعى مال شعوبها ورؤوس أموال نهضتها.
أما عندنا فإن الوزراء لا يكفون عن السفر العقيم إلى كل القارات لتسليم رسائل الزهو والغرور ومحاولة محاكاة الأقوياء على خواء "القدر" وقلة "الحيلة" ليعودوا بلا مردود على البلد، كما كانوا قبل الذهاب، وحقائبهم تنضح بالهدايا النفيسة وجيوبهم بالعملة الصعبة من ميزانيات قطاعاتهم القاصرة عن أداء مهامها لخدمة البلد المتأخر عن الركب... فإلى متى ستظل هذه الزيارات الكرنفالية ترهق الخزينة العامة وتسرف في تغييب الوزراء عن مهامهم الأساسية؟.

 

الراصد/ الولي سيدي هيبه