
الراصد : عبّر المتحدث الرسمي باسم المنقبين عن الذهب التقليدي في منطقة بئر ام اكرين محمد الأمانة ولد أحمد عن رفضهم لمنح تراخيص لشركات خليجية في مناطق يستغلونها.
وعبر ولد أحمد، في تصريح للأخبار، عن استغرابه وقلقه من منح تراخيص تنقيب لشركات خاصة في مناطق يعملون بها منذ عام 2020، مؤكدًا أن هؤلاء المنقبين هم أوّل من اكتشف المنطقة واستثمر فيها.
وأضاف: "نحن العاملون في مجال التنقيب التقليدي، أول من اكتشف هذه المنطقة أصلاً سنة 2020، ومنذ ذلك الحين ونحن نعمل ونستثمر ونبذل الكثير من الجهد هناك".
وأشار إلى أنهم تفاجأوا منذ سنة بأن بعض الجهات بدأت تمنح تراخيص في منطقتهم، وتأكد لهم قبل حوالي شهر أن شركات إماراتية وسعودية حصلت على تراخيص للتنقيب في المنطقة.
وأوضح أن عدد المنقبين التقليديين في بئر أم اكرين يقارب 7 آلاف شخص، معبرًا عن دهشته من إمكانية استبدال هذا العدد الكبير من المواطنين بأشخاص معدودين، ربما يكونون أجانب.
كما استنكر ما وصفه بتنكر شركة معادن موريتانيا لهم وتخليها عن دعمهم، مشيرًا إلى أن الشركة كانت تصدر لهم بطاقات العمل، وتحلّ مشاكلهم، وتأخذ منهم الضرائب، إلى جانب بلدية بئر أم اكرين التي كانت تحصل على حوالي 70 مليون أوقية سنويًا من الضرائب المفروضة على نشاطهم، بحسب قوله.
وتابع: "الغريب أن بلديات تيرس الزمور الأخرى لا تأخذ مثل هذه الضرائب، باستثناء بلديتنا التي كانت تستفيد بشكل كبير، كما أن السكان المحليين يجنون فوائد مباشرة من الاقتصاد التقليدي للتنقيب".
وطالب ولد أحمد الحكومة الموريتانية بالتدخل العاجل لإنصاف المنقبين التقليديين في منطقة بئر أم اكرين.