
الراصد : رغم مرور سنوات من المطالبات والشكاوى المتكررة من سكان قرية أم لحبال إلى الجهات المعنية، لا يزال الحلم الذي طال انتظارها مجرّد هيكل ناقص يتآكله الإهمال والتعلاعب، شاهدا صامتا على عجز الحكومة عن تلبية أبسط حقوق المواطنين في التعليم. والأدهى من ذلك أن أطفال القرية يجبرون على الدراسة في مدرسة متهالكة، تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وصحتهم، في غياب أدنى معايير الأمان، ورغم هذا الواقع القاسي، لم يستسلم الأهالي، حيث بذلوا جهودا متكررة لترميم المدرسة بوسائلهم البسيطة وعلى نفقتهم الخاصة، لكن اليد الواحدة لا تصفق، كما يقول المثل.
وقد طرق الأهالي في سبيل تحويل هذا الحلم لواقع كل الأبواب، وناشدوا الجهات المعنية مرارا وتكرارا، لكن الردود الرسمية لم تتجاوز الوعود الفضفاضة التي لا تسمن ولاتغني من جوع...
كيف لحكومة تتحدث عن "إصلاح التعليم" أن تعجز عن إكمال مشروع صغير كهذا، في منطقة تحتاجه بشدة؟
مدرسة أم لحبال ليست مجرد مبنى ناقص، بل هي مرآة تعكس واقعا مؤلما من التهميش وغياب الجدية في التعاطي مع احتياجات المواطنين الأساسية.
فإلى متى يستمر الصمت والتلاعب؟ وأين دور نواب المقاطعة، والسلطات الجهوية؟
#أم_لحبال_تستغيث
#أكملوا_مدرستنا
#أطفالنا_يستحقون_التعليم.