الإنفلات الإداري و الحصانة الدبلوماسية لبنات الليل !

الراصد: يدور الحديث في الخارجية هذه الأيام عن مراسلة من السلطات التونسية بخصوص سيدتين موريتانيتين -لا زالت الوزارة تتكتم على هويتيهما- كانتا في زيارة خاصة هناك، ويبدو أنهما شاركتا في حفلة ماجنة مع بعض رجال الأعمال الليبيين، وبيقت لإحداهما متعلقات شخصية من ضمنها جواز سفر دبلوماسي (بقي عليها فبلد الطيحة) سلمته الشرطة التونسية لسفارتنا هناك.
طبعا غني عن القول أن جواز السفر الدبلوماسي  هو وثيقة رسمية تشريفية تمنحها الدولة لفئات خاصة من موظفيها، قصد تسهيل أدائهم لمجموعة من الأعمال الهامة التي تخدم الصالح العام، أما في بلادنا للأسف فقد أصبح المراهقون والتافهون يتفاخرون به على اسناب شات من دون أن نعرف الصفة التي خولتهم حمله.     
وبمناسبة الحديث عن الجواز الدبلوماسي فالقانون الموريتاني يمنحه لفئات محددة من الموظفين، منها أسلاك الشؤون الخارجية، وبوصفي مستشار شؤون خارجية فقد حصلت عليه بعد تخرجي من المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، لكن الوزير الحالي رفض تجديده عند انتهاء صلاحيته على الرغم من أن القانون صريح في أحقيتي به، وقد توجهت طبعا إلى الغرفة الإدارية بالمحكمة العليا بطعنٍِِ في قراره ذلك ضمن الطعون التي قدمتها في بعض الإجراءات غير القانونية التي قام بها معاليه مؤخرا.
الانفلات_الإداري