ناقوس خطر: يجب تشخيص و فحص فوري لعينة من المواطنين...

سبت, 11/12/2021 - 22:59

الراصد: في اتصال مع أحد المهتمين بالشأن العام، عبر لي عن صدمته  من مشهد صادقه بقسم الحالات المستعجلة في المستشفى الوطني حيث وجد القسم أشبه بسوق شعبي بالعاصمة من كثرة وازدحام المواطنين فيه، وكلهم أحضرته الحمى المنتشرة بالبلد للحالات المستعجلة، وأخبره بعض المرضى بأن كل أقسام الحالات المستعجلة بمستشفيات العاصمة تعاني اختناقا مع كثرة المراجعين لها من المصابين بهذه الحمى .
وقد صادفني على هذا الفضاء نداء استغاثة من ساكنة مدينة تجكجة التي تعاني من انتشار هذه الحمى بالمدينة، وأنباء تتحدث عن إصابة الآلاف بها في كيفة وعدة مدن وقرى .

أعود وأكرر بأن الحمى ليست مرضًا بل هي " عرض ومؤشر " على وجود التهاب ما في الجسم تسبب فيه فيروس أو ميكروب، وارتفاع درجة حرارة الجسم مجرد مؤشر على أن كل أجهزة ووسائل مناعة الجسم في حرب مع ذلك الجسم الغريب .
الكل يعرف ذلك وأكثر الناس دراية به هم الأطباء والسلطات الصحية، واعتبار بعضهم بأن الحمى المنتشرة اليوم في انواكشوط خصوصا والبلاد عموما أنها مجرد " حمى موسمية " دونما تشخيص وفحص لعينة من المواطنين للتأكد من صنف أو طبيعة الفيروس المسبب لها، ضرب من الإهمال والتلاعب بأرواح المواطنين ، فهناك أسر أصيب كل أفرادها بالحمى من الزوج للزوجة للأطفال . 
ولجت موقع وزارة الصحة بحثا عن جواب أو تفسير لهذه الظاهرة الصحية الخطيرة. فوجدت بأن الموقع عاطل - أو معطل - عن العمل منذ 4 أشهر سواء نسخته العربية أو الفرنسية، ورغم أن صفحة الوزارة على الفيسبوك جد نشطة. فلا أثر عليها بخصوص الموضوع .
من واجب وزارة الصحة المبادرة فورا إلى تقييم خطورة هذه الحالة المرضية التي يعاني منها عشرات آلاف المواطنين على الأقل.
يجب عليها - كما في كل الدول - تشخيص وفحص 100 مواطن - على الأقل - كعينة تحدد نسبة صنف ونوع الفيروس المسبب لهذه الحمى ودرجة خطورته وكيفية التعامل معه .

#موريتانيا_عطشانة وبلا كهرباء وبلا صحة وبلا طرق وبلا...
#الحرية_للمعتقلين

من ص/الناشط و المدون hacen abbe