الماكينة القبلية : الإتصالات و الإكراميات...ثم النسيان..

أحد, 26/09/2021 - 20:35

الراصد : كل احتجاج سلمي في هذه البلاد يجب تحويله الى تخريب لقمعه،لكن مع هذا الاحتجاج تصرف ميزانيات كبيرة اذ يعود المنتخبون  الى المقاطعة،فترتفع أدخنة المشاوي بين الأعرشة،ويأكل الساسة وضيوف المشهد من أصحاب الخوذ فتنتعش الكُنُفُ الجائعة،تفوح الشوارع برائحة ازبي،يتصل الساسة بعيونهم في القرى،ويلعبون مع بعض المصطفين من الأطفال في الشوارع..يحصل بعض الكتاب على تعويض مقابل التعب الافتراضي،ثم يمارس العسكريون بعضا من اذلالهم العلني للناس..تشهد المدينة حركة تجارية وتلاقحا اجتماعيا واحياء لعلاقات ميتة، فعيون البلاد مركزة عليها..بعد أيام يعود الوافدون بعدتهم وعتادهم الى انواكشوط لترجع المدينة الى مربعها الأول حيث التهميش والظلم والغبن.
بعد كل حراك تكتتب الماكينة القبلية عملاء من المحتجين يتم "رفعهم" عبر تلقيهم اتصالات واكراميات من علية القوم وهي الصلات التي تتضاءل وتضمحل مع مستوى نسيان الواقعة.
*محمد جوجة أحرص على الركيز من الوافدين.
*صور بعض المعتقلين أخذتها من صفحة حميد ولد محمد