.JPG)
الراصد: الإعتداء على أفراد الأمن وهم يأدون دورهم هو فعل مذموم ويجب محاسبة صاحبه فهو أقدم على إهانة هيبة الدولة وعدم احترام أفراد الأمن وهم يلبسون زيهم الرسمي...!!!هذا من جهة...
من جهة ثانية فأبواب الشكوى كثيرة و متعددة و إن كانت لحد الساعة غير مؤهلة في ظل نظام قضائي مميع و تعتريه العديد من الإختلالات القانونية...لأخذ الحق وليس الإعتداء حل أبدا...
أن يقوم شخص مدني بالإعتداء على عون أمن عمومي يقوم بعمله رغم ما ينتج من الإنتهاك للقانون و مضايقة المواطن لكن رغم ذلك ليس الحل في الإعتداء على رجل أمن يلبس زي المفروض انه مقدس...
و لسنا مع رمزيته لحد انتهاك حقوق الإنسان و الإعتداء باسم الرمزية...
هنا نتساءل من المسؤول:
أ، هو نظام مترهل ضعيف حتى انه فقد سيطرته وتوجيه أفراد سلطته و قوته العمومية ليعيثوا في البلاد و العباد بطشا و تنكيلا باسم القانون و أي قانون إذا لم يحترمه من وضعه و له كامل السلطة في تطبيقه...؟؟؟؟؟
أ، هو عون أمن أو موظف عمومي فاقد وعي المسؤولية بمهنته و غير مهيأ تكوينيا لها أصلا و مستواه الثقافي لا يؤهله لتحمل تبعات و نتائج طارئة من احتكاك بمواطن لا يفكر الا في بطنه و مستعد لأي شيئ دفاعا عن لقمة عيش يراها بين أيدي عديمي الإنسانية و الرحمة و يريد انتزاعها كحق مغتصب و بأي ثمن؟؟؟؟؟
أ، هو مواطن تكالب عليه نظام بأكمله يرمي له بفتات من ثروات هي حق له، و يراها متقاسمة بين ثلة من الجشعين عديمي الروح الوطنية و هو الجائع الظمأ الغارق في وحل الجهل و المرض و الفقر رغم ما تزخر به بلاده من خيرات حباها الله بها، فهل تتوقع منه غير ردة فعل عنيفة في ظروف كهذه...؟؟؟؟
هذا و قد شهدت الأيام الأخيرة اعتداء رجال أمن على شبان عزل بطريقة ربما كانت وراء الإحتقان و الترصد لهكذا أعمال، خاصة أننا لم نسمع عن إدانة و لا تطبيق قانون في الحادثة المذكورة من السلطات الأمنية و لا الرسمية......
فهل تكون من الدوافع للإنتقام...أو ردة فعل أم هي صدفة؟؟؟؟ و قديما قيل ""كما تدين تدان""...
