بلدية الافطح ، الغبن في الاعلاف و حتى نفوق الحيوان

اثنين, 15/06/2020 - 10:18

الراصد : يعيش المنمون في بلدية الافطح التابعة لمقاطعة بومديد، تحت حصار من حاكم المقاطعة الذي يصر على عدم احترام القواعد و القرارات الصادرة عن اللجنة الوزارية المشرفة علي برنامج توفير الاعلاف.

وقال أحد السكان في رسالة تظلم وصلت الاعلام نت إن الحاكم بدأ  بالتقتير علي المنمين في الاستفادة من الاعلاف التي وفرتها الدولة لهم في البلدية ، حيث حدد الحصة  اليومية المسموح ببيعها في البلدية بطنين ، من 13 طنا مخصصة لمقاطعة بومديد ، مقابل  7 اطنان لبلدية بومديد و 4 لبلدية احسي الطين ، مما يشكل ظلما غير مقبول لا يستند على اي اساس موضوعي، ولا يعتم على عدد سكان كل بلدية و لا حجم مساحتها ولا حجم الحيوانات فيها وفق تعبير المواطنين.

وأكد المواطنون أنه حين طلب  المنمون من الاحكم تغيير هذا التقسيم المخل امتنع  وأصر عليه ، مما اضطررهم  إلي الامتناع عن أخذ حصة طنين خلال أسبوعين .

وحين حصل لهم العلم بأنه  اعتمد  منهجية جديدة للتوزيع في المقاطعة تقوم علي تخصيص يومين من الاسبوع للبيع لصالح بلدية بومديد و يوم لكل من بلدتي الافطح وأحسي الطين، توزع خلال كل يوم  13طن  استبشر المنمون  ،  واعتبروا ذلك  خطوة في الاتجاه الصحيح ، الا انه فاجئهم هذه المرة بإصراره علي اقتطاع جزء من حصة البلدية لقرية الجامع التي ظل ممنموها يتزودون من بلدية بومديد منذ بداية عملية بيع الاعلاف، تطبيقا لقرار اللجنة الوزارية القاضي بأن يتزود كل منمي و كل تجمع سكني من البلدية الأقرب له ، ذلك القرار الذي علي أساسه تم توجيه عدة قري تابعة لبلدية الافطح للتزود من بلدية بومديد  وهذه القرى هي:  الجامع و القديم 1 و القديم 2 و الكوز و لغش ، و تمت زيادة حصة بلدية بومديد ب 150 طنا .

 وظلت هذه القري كلها تاخذ مؤونتها من بلدية بومديد إلي ان قرر الحاكم ان يقتطع جزءا من حصة بلدية الافطح بدعوي انها لصالح قرية الجامع ، لحاجة في نفسه ،فلماذا الجامع وحده دون بقية القرى الأخرى التي ظلت تأخذ حصتها من بلدية بومديد؟

 وأمام هذه الإصرار الجديد ، اعتبر المنمون الامر استهدافا مكشوفا و مضايقة مستمرة ،ليضطرهم من جديد إلى عدم أخذ حصتهم  من الاعلاف، رغم حاجتهم الماسة اليها.

وقد خلفت هذه الوضعية التي وصفها المصدر بالغريبة استياءا عارما ، للشعور بالظلم و الاستهداف ، الا ان المنمين مازالوا ينتظرون من السلطات المختصة قرارا رشيدا ينصفهم و ينتشل المواشي الموجودة في البلدية و ينقذ الكمية الموجودة من الاعلاف من الضياع دون أن تنفع الناس .

وفي انتظار ذلك فقد قررت مجموعة من خيري البلدية القيام بشراء كميات من الاعلاف (قمح وركل) وإرسالها الي البلدية وبيعها بسعر اعلاف الدولة . وبالفعل وصلت الشاحنة الأولى اليوم تحمل 17طن والاخري جاهزة للذهاب خلال الساعات المقبلة. 

محمد الامين أحمد طالب
46485138