لمن توجه الرسالة؟؟؟

جمعة, 22/05/2020 - 13:11

الراصد : في أوقات الكوارث و الأزمات يصبح الإعتماد على التقارير الإدارية هدر للوقت و تضييع للجهود التي تبذل لبلوغ أهداف التدخل و الإستجابة المنشودة.
إن الشهور الماضية أثبتت أن البيروقراطية داخل أجهزة السلطة و فسادها كلفت الدولة الكثير من المال و الوقت دون فائدة، لنكتشف في الأخير أن الجميع كان مشاركا في ما وصلنا إليه اليوم من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
و يبدو أن رئيس الجمهورية كان يتلقى تقارير غير صحيحة من الأجهزة أو أن مافيات الفساد المتنفذة في الدولة ضللته ، رغم أن التقارير التي كان يدونها المواطنون  في يومياتهم على الفيسبوك ظلت تحذر من تراخي العديد من هذه الأجهزة بل و تواطئها للتربح من المتسللين و التهاون في الإجراءات الوقائية في المنافذ الحدودية و في المطارات و المحطات الطرقية ؛ و هو أمر لم يكن خافيا على أحد.
إن أي خطة لا تستجيب لنبض الشارع من خلال وضع بنود لـ: حاجيات الناس المعيشية و في ضبط الأمن و السكينة العامة و في تحرير برامج الإستجابة لتتواءم مع خصوصيات كل مدينة على حدة و كل مجتمع محلي، لن تكون لها جدوى.
و أغلب الظن أن الذين يدفعون الحكومة لتعتمد على إدارة الأزمة من طرف أصحاب المكاتب المغلقة، إنما يدفعون بالبلاد إلى حافة الهاوية.
خطة العمل  المناسبة للمرحلة الراهنة تتطلب تدخل الجيش  وتكليفه بإدارة الملف و فرض حظر للتجول يتناسب مع حالة كل مدينة و منطقة على حدة مع تشديد الإغلاق العام لنتمكن من الحد من تفشي المرض في البلاد و تطوير آلية العمل الجماعي (الحكومي و الشعبي ) عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم و تكامل جهود الإستجابة لمواجهة الجائحة.
 هذا ما ننتظر من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و حكومة الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، أن يأخذاه بعين الإعتبار بدل الإستمرار في الخطة السابقة التي يبدو أنها كانت خطة فاشلة و لم تخدم إلا توجهات و مصالح القائمين عليها و معظمهم من بقايا مافيات الفساد المنشرة في مؤسسات الدولة.

المدون سيد احمد ابنيجاره