حي لمغيطي : الفقر و العزلة و معاناة من اجرائات الحد من تفشي كورونا

ثلاثاء, 28/04/2020 - 12:33

الراصد : لا يزال سكان حي "لمغطي" بمقاطعة دار النعيم في نواكشوط، يتطلعون لتدخل حكومي ينهي معاناتهم المستمرة منذ فترة، بعدما التهمت النيران منازلهم بشكل كامل، قبل نحو شهرين.

الراصد : يقول سكان الحي، الذي يعتبر من أفقر أحياء نواكشوط، إن السلطات لم تقدم لهم حتى الآن سوى أعرشة، فيما يؤكدون على ضرورة فك العزلة عنهم من خلال فتح شوارع ومنحهم قطعا أرضية وبناء مدرسة ونقطة صحية بالحي، الذي تقطن فيه عشرات الأسر.

وكان حي لمغطي قد تعرض لحريق بداية مارس الماضي ما تسبب في تشريد عشرات الأسر، ويرجح السكان أن يكون الحريق اندلع بسبب انفجار عبوة غاز.

وفاقمت الإجراءات التي اتخذتها السلطات الموريتانية للحد من تفشي كورونا من معاناة سكان الحي.

وتقول توت بنت باب (من سكان الحي ) إنهم يعيشون ظروفا قاسية في ظل غياب تام لجميع الخدمات، مستغربة ما سمته تجاهل الحكومة لوضعهم.

وأضافت في حديث للأخبار:"منذ فترة ونحن ننتظر تدخلا من الحكومة يضع حدا لمعاناتنا".

وتابعت:"معاناة السكان تضاعفت بسبب الإجراءات الأخيرة، بات السكان عاجزون عن توفير الخبز للأطفال، السلطات وزعت خلال الأيام الماضية كمية من المواد الغذائية على سكان الحي، لكنها كمية قليلة".

واشتكى سكان الحي من نقص مياه الشرب، مؤكدين أن سعر برميل مياه الشرب، يصل 1000 أوقية.

وقالت توت بنت باب:"سعر برميل مياه الشرب يصل ما بين 700 أوقية و 1000 أوقية قديمة ،هذه أسعار مرتفعة، لما ذا لا تتدخل السلطات لتوفير صهاريج مياه بشكل منتظم للحد من أزمة العطش في الحي".

ويقول سكان الحي، إن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تفشي فيروس كورونا، فاقمت معاناتهم بشكل كبير.

وقال الحسن ولد التاه:"الكثير من رجال الحي، باتوا عاطلين عن العمل، لم يعد بإمكاننا توفير طعام للأطفال، أوضاعنا صعبة جدا، نحن بجاحة لدعم حكومي في هذه الظروف".

من جهته قال با موسى (من سكان الحي وعامل في مجال اللحامة) إن إجراءات فرض حظر التجول تسببت في تراجع دخله اليومي بشكل كبير، بل وحولته لعاطل عن العمل بعد أن كان عاملا في ورشة للحامة...