لا لسحل أبنائنا

أربعاء, 06/11/2019 - 12:43

حياكم الله،
1- لو كان الأمر يتعلق بتعديلات دستورية لرأيتم كل احزاب المعارضة وقادتها في الصفوف الامامية،
2- لو كان الأمر يتعلق بتسلم الرئيس جائزة دولية لرأيتم كل احزاب الموالاة على شارع المطار وحتى الرئاسة،
3- هل علينا نحن "امكاطيع انعايل" ان نلعب دور سياسيينا ومنتخبينا، ونحمل مشعل الرفض؟
4- ان هذا القمع (الذي لا تتطلبه اي ضرورة امنية) هو وصمة عار في جبين كل واحد منا،
5- انه وصمة عار في جبين النظام الذي تم في عهده، ووصمة في جبين الوزير الذي أمر به، ووصمة في جبين الضابط الذي نفذه، ووصمة اكبر في جبين المجتمع الذي لم يحرك ساكنا لمنعه،
6- هذا الشرطي السادي ليس رجل أمن بالمطلق، فالاعتصام السلمي (مثل اعتصام هؤلاء الطلاب) ليس التظاهر العنيف ولا حرق الإطارات او تكسير واجهات المباني او شل حركة المرور،
7- هذا الشرطي هو انسان مريض، تعرض للقمع وهو صغير، وعانى في طفولته من اضطهاد زوج امه (بوه اراح)، وهو هنا انما يطلق العنان لعقده لينتقم لنفسه على جرائم بحقه ارتكبها شخص آخر غير هؤلاء الطلاب .
----------
هل تكفي الإدانة؟ هل يكفي التنديد؟ هل يكفي الشجب والاستنكار؟ الى متى ونحن نمارس هذه المناحة الكربلائية ونلطم الخدود ونشق الجيوب عبر الهاشتاكات، ونغير صور بوفايلاتنا؟ أما من طريقة لنوقف هذا الارهاب الذي يمارس علينا من بعض بني جلدتنا؟
فكروا معي.. متى نخرج جميعا؟
 

الصحفي/ سيدي أحمد التباخ