برام ولد الداه ولد اعبيد: رفيق من طراز خاص

اثنين, 15/07/2019 - 07:54
نور الدين ولد سمت

تصادف الإنسان في حياته أصناف من البشر على اختلاف مشاربها و كلهم ميسر لما خلق له.. فمنهم الشخص المثالي و منهم من هو دون ذلك، ومهما بلغ الإنسان من التعلق بغيره..

 

فإنه لا يمكنه أن يحجب عن نفسه ما يطفو على سطح شخصيته من صفات سلبية... وتلك سنة الله في خلقه: فالسلبيات أكثر وضوحا و لمعانا من الايجابيات.

 

أما بالنسبة لي، فإن الشذوذ الذي يبرر القاعدة يكمن في مصاحبتي للزعيم التاريخي والقائد الألمعي، برام ولد الداه ولد أعبيد.

 

لقد شق هذا الرجل الأسطورة طريقه غير آبه بركام المطبات الاجتماعية و الاقتصادية و ظل يصدح بالحق على رؤوس الأشهاد و كأنه القائل :

 

تمرست بالآفات حتى تركتها

تقول : أمات الموت أم ذعر الذعر ؟

 

 

 

إنه رجل لا تأخذه في سبيل الحق لومة لائم و لا تثنيه عن هدفه الأسمى مشاكل و لا حواجز.

 

جرب السجون و أكتوي بنار الغدر و الخيانة و نسجت حوله أخطر الافتراءات و لكنه ظل صامدا، متكلا على ربه في كل ظرف و في كل مكان.

 

و من جهة أخرى، فقد جربت صدقه و وفاءه و استفدت من أخلاقه الحميدة، تلك الأخلاق التي قل أن يتحلى بها غيره من ممارسي السياسة و التحدي.

 

وبعبارة واحدة، فإن الزعيم و الحقوقي برام من طينة نادرة، جوهرها الصدق والتضحية والصلابة... وقد خلد اسمه بحروف من ذهب في سجل التاريخ.

 

واليوم، وقد أقتنع الجميع أنه يناضل من أجل الجميع وأنه وهب حياته للدفاع عن المظلومين والمغبونين والمهمشين مهما كانوا وأينما وجدوا، فلا يسع كل ذي قلب سليم إلا أن يبارك له مسعاه وأن يدعو الله له سرا وعلانية بدوام الصحة و العافية، مقدمين له أصدق وأحر التهاني على النتائج المشرفة التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية على الرغم من التزوير وعدم تكافؤ الفرص بينه وبين مرشح النظام.