سيادة رئيس الجمهورية، إنّ ناقوس الخطر يدقّ… فهل من مجيب؟

جمعة, 21/11/2025 - 10:43

الراصد : سيادة رئيس الجمهورية،

 

إننا لا ندقّ ناقوس الخطر من باب التشاؤم أو المعارضة من أجل المعارضة، بل من باب الغيرة على الوطن والخوف على مستقبله. فبلدنا يملك من الطاقات البشرية، والموارد، والموقع الجغرافي، ما يؤهله لأن يكون نموذجاً في الاستقرار والتنمية، لكن ذلك مشروط بوجود:

• رؤية اقتصادية واضحة ومتوازنة.

• دولة قوية وحاضرة في توجيه الاقتصاد وحماية المجتمع.

• قرار سيادي يضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.

 

إنّ تدخلكم اليوم لوقف هذا الانزلاق وتصحيح المسار هو رسالة طمأنة للشعب، ودليل على أن المؤسسات ما زالت قادرة على الإصغاء لصوت العقل قبل أن يعلو ضجيج الشارع. كما أنه خطوة ضرورية لمنع من يتربص بالوطن من استغلال معاناة الناس لتحقيق أجنداته الخاصة، على حساب أمن البلاد ووحدتها.

 

ختاماً، سيادة الرئيس،

إن التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى. وستُسجَّل في الذاكرة الوطنية إما أنكم تدخّلتم في الوقت المناسب لحماية الدولة والمجتمع من منزلق خطير، أو أن النداءات لم تجد من يصغي إليها حتى فات الأوان.

 

والأمل ما زال قائماً في أن يكون خياركم هو الانحياز للمصلحة العليا للوطن والمواطنين، واتخاذ القرارات الشجاعة التي تعيد الثقة، وتخفف المعاناة، وتحصّن البلاد في وجه العواصف القادمة.

مواطن غيور على وطنه مخلص لرئيسه