
الراصد : قالت مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية "إيرا" إن رئيسها النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد أبلغ السلطات السنغالية بأن "جرمه الوحيد الذي يمكن محاسبته عليه على أرض البلد المضيف، هو تسجيله طفلا محررا من العبودية في مناهج المدرسة العلمانية السنغالية. وبعد سنوات من الجهد والتحمل، حصل الشاب يرغ للتو على شهادة البكالوريا في التعليم العام في داكار. ويتصدر نجاحه الرمزي عناوين الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في موريتانيا وخارجها".
وأضافت "إيرا" في بيان صادر عنها توصلت به وكالة "الأخبار المستقلة"، أن وزير الداخلية السنغالي الجنرال جان بابتيست تين، اجتمع ببيرام صباح أمس الجمعة، وأبلغه بأن "السلطات في نواكشوط تشكو من عنف خطاب ألقاه مؤخرا ضدها خلال إقامته في السنغال".
وأوضح البيان أن الأمر "فاجأ" النائب بيرام، فسأل الوزير، والمدير العام للشرطة السنغالية، والمدير العام لشرطة مراقبة التراب الوطني السنغالي الذين اجتمعوا به "إن كانوا قد استمعوا للخطاب محل الإدانة، فأجابوا بالنفي".
وأشار البيان إلى أن بيرام "أعرب عن استعداده وعائلته، لمغادرة السنغال إذا أمرته السلطة التنفيذية أو إحدى السلطات القضائية بذلك".
وذكّر بيرام وزيرَ الداخلية بحرصه الدائم على "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للسنغال"، أو انتقاد العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن "المؤسسات الموريتانية الحالية بإمكانها رفع حصانته ومحاكمته على أي جرم، دون الحاجة إلى طلب تعاون نشط من السنغال".
واعتبر بيان "إيرا" أنه ليس هناك "ما يبرر للحكومة الموريتانية اضطهاد خصم مسالم في الخارج"، منتقدا "سلسلة عمليات الاختطاف، والإدانات، والسجن، والابتزاز العقيم الذي تعرض له بيرام الداه اعبيد" من طرف نظام "يعاني لا مساواة جينية".
وتحدث البيان عن أن "المفوض ديالو" الذي تواصل مع بيرام الأربعاء لإبلاغه باستدعائه من طرف وزير الداخلية السنغالي، طلب منه "طمأنة وإقناع" رفيقه في "ائتلاف المعارضة الموريتانية المناهض للنظام" رئيس حزب القوى التقدمية للتغيير قيد التأسيس صمبا تيام "بالحضور"، ولكن الأخير "جدّد رفضه القاطع للحضور".
ويأتي هذا الموقف الرسمي السنغالي تجاه بيرام الداه اعبيد، بعد أيام من لقاء حصل بين السفير الموريتاني بالسنغال محمد عالي ولد سيدي محمد والوزير الأول السنغالي عثمان سونكو.