
الراصد : نظّمت حركة “إيرا” الحقوقية اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية في نواكشوط، للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي ومسؤول ملف الهجرة في الحركة، عبد الله با.
وقال مسؤول حقوق الإنسان في "إيرا" عبد الله آبو جوب، إن هذه الوقفة تأتي ضمن سلسلة تحركات روتينية تهدف إلى الضغط من أجل إنصاف عبد الله با، الذي وصفه بأنه “ضحية لاستغلال القضاء من قبل السلطة التنفيذية لقمع النشطاء والمعارضين”.
وأضاف أن “عبد الله با لا يواجه أي ملف قانوني جدي، وإنما يتعرض للملاحقة بموجب قوانين مثل قانون الرموز وقانون الكراهية، اللذين أصبحا سيفاً مسلطاً على كل من يرفع صوته بكلمة حق”، على حد تعبيره.
وأوضح أن النيابة العامة وجّهت له عشر تهم دون تقديم أي دليل يثبت صحتها، قبل أن يسقط قاضي التحقيق ثمانيًا منها، ويُبقي على تهمتي “المساس بالحياة الشخصية” و”تقديم بلاغ كاذب”، وهما – بحسب قوله – تهمتان لا تملك النيابة العامة صلاحية تحريك الدعوى بشأنهما قانونًا.
وأشار آبو جوب إلى أن محاكمة عبد الله با “افتقرت إلى المعايير القانونية”، مضيفًا أنه أُدين في النهاية بتهمة “الكراهية والعنصرية”، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة سنة، منها ستة أشهر نافذة.
وأكد أن الحركة “لا ترفض الإدانة إذا استندت إلى محاكمة عادلة ومستقلة”، لكنه شدد على أن أغلب القضاة في موريتانيا – وفق تعبيره – “يخضعون لتأثير السلطة التنفيذية”، داعيًا إلى تسريع إجراءات التقاضي “من منطلق احترام مبدأ العدالة”.