قول على قول....                       د.بتار ولد العربي 

اثنين, 17/03/2025 - 08:06

الراصد : ما كنت لأرد على البنات كما هو معروف في عقلية المجتمع البيضاني عندما تزل إمرأة أو تتفوه بألفاظ لا تليق، لو لم يكن الموضوع يتعلق هذه المرة  بإعادة فتاة الى صوابها بعد أن فقدت البوصلة وأعمتها الإغراءات، أو ربما خانتها الذاكرة، ولم تعد تفرق بين ماهو شخصي وما هو وطني حيث اختلط عليها حابل السياسة  بهدايا الرب ومنحه ما يشاء لمن يشاء. فغابت عنها نتائج الرئيس والنائب الموقر بيرام الداه اعبيد في ثلاث انتخابات رئاسية بشكل تصاعدي كان في آخرها قاب قوسين أو أدنى من دخول القصر الرمادي بشهادة القاصي والداني لو لا التزوير، وخطف أصوات الشعب أحياءا و النيابة عنهم أمواتا.
ويبدو أن الأخت حانه ماء العينيين تعيش خارج البلاد أو تغرد خارج السرب، أو أنها لا تر السماء، ويقول المثل الموريتاني ( أل ما شاف السماء لا تنعتهالو ) لذلك عليها أن تفهم أن الرئيس بيرام الداه اعبيد أصبح معادلة صعبة في المشهد السياسي، لأنه بكل بساطة صوت المظلوم والمهمش والمغبون، وصوت المواطن الذي سلبت حقوقه من حيث يدري ولا يدري، بل الصوت الذي لا يمكن لأي نظام تجاهله، وإن كان موقفه من الحوار ما دفعها إلى كتابة معلومات خاطئة، وتصور لا مكان له من إعراب المشهد السياسي وتحليله، فليكن في علمها أنه بدون مشاركته فيه لن يكون إلا  حديث الطرشان أو أقرب إلى ( صنمب باع لبصل، وصنمب إشترى البصل) ولن يكون ذا جدوائية، ذلك أن الشروط التي تقدم بها الرئيس بيرام الداه اعبيد هي ضمانات للشعب الموريتاني، وتلقيحا للديمقراطية لكي تكتسب مناعة ضد غزو ميكروبات التزوير، وفيروسات الجهوية والقبلية. وهي مفاتيح بناء الدولة على أسس وركائز صلبة تأخذ من الوحدة الوطنية قوتها لنشر العدالة والمساواة بين صفوف هذا الشعب الغالي...
                 كامل الود والاحترام