إعلام فاشل، و دراما ھابطه....

سبت, 16/03/2024 - 13:04

الراصد : للإعلام تأثير سلبى على المراهقين و المجتمع بصفة عامة حين يدار من قبل غير المؤهلين اعلاميا حيث ان وسائل الاعلام و بشكل خاص التلفاز  قد لعب بشكل كبير على نقل عادات و ثقافات الشعوب الغربيه و تشجيع المراهقين على ممارستها و اعتناق أفكار جديده لا تتناسب مع تقاليد و اعراف مجتمعنا كما ان  بعض وسائل الإعلام تقوم بتجميل أو تقبيح للوقائع بشكل مبالغ فيه و احيانا ببث امور مخالفة تماما لما هى عليه من اجل تحقيق غايه ما.... 
و هذا يجعل المراهقين و المواطنين فى حيره من امرهم فيخلق لديهم ازدواجية فكريه
و ھا ھي ايضا مسلسلات رمضان  التى تدور احداثها حول وجوه الجريمة و تعاطي المخدرات  لعبت دورا كبير فى التشجيع على العنف خاصة بين الاطفال ،و ھا ھو السوشيال ميديا الذي ساهم ايضا فى تضييع وقت كبير دون فائده تذكر و تسبب فى نوع من الادمان مما اثر سلبا على المجتمع.

و لحماية المجتمع من الاثار السلبية للدراما الھابطة  فلابد من التمييز بين الدراما  الصادق والھادف  الذى يهدف لاظهار الحقائق وليس الدراما السيئ الذى يبث المعلومات المغلوطة و ايضا تنميه القيم الثقافية و الحضارية منذ الصغر للأطفال حتى لا يتم التأثير عليهم بشكل أو بأخر.

ان انحراف الدراما الموريتانية و محاولتھا  صناعة مجتمع غريب علي مجتمعنا تطالعنا به الشاشات الصغيرة كل يوم بعد الإفطار مجتمع يتكون من مدمن مخدرات و خريجي السجون و عالم من انحلال الأخلاق و تدني القيم يظھر الفشل الإداري في المؤسسات الإعلامية الموريتانية و اختيارھا عقد صفقات خيالية مع منتجي الدراما الھابطه دون حتي مراجعة المحتوي قبل عرضه...
ان مخاطر الدرما الموريتانية  اليوم اصبحت  طاغية على محاسنها لأن  الدراما هي سلاح ذو حدين قد ينفع , و قد يضر ، و قد يدمر , وقد تقوم باحياء السلام بين مكونات المجتمع  اذا استخدمت بالطرق المنهجية السليمة.
و من ھنا وجب اعادة ھيكلة لحقل الدراما الموريتانية و مراجعة المحتوى... 
لايمكن ان نظل مجتمع فوضويا في كل شيء لابد من وضع اسس سليمة لكل جھاز و مراجعة من ھو مؤهل لان توكل اليه المھام...
و اضيف بأن الاعلام اذا استخدم بالطريقة الصحيحة, و السليمة يؤدي الى ازدهار, و تطور المجتمع  الأمر الذي يجبر الفرد على الانخراط في هذه الأمور، و سقل شخصيته من خلالها.
كلما كان الاعلام يستخدم لصالح المجتمعات ترتقي ,و تزدهر, وكلما استخدم ضد المجتمعات تنحدر الى الهاوية....
المطلوب هنا ھو مراجعة من يديرون الاعلام و ان يتم استخدام الاعلام بالطريقة الصحيحة و السليمة لكي يعم السلام النفسي على الناس و ارتفاع منسوب الثقافة فيها بالاضافة الى رسم مستقبل باهر ومشرق يقود لحياة سليمة ,
وخلق اعلام طاهر غير كاذب, و غير ملوث بالاكاذيب, و الخداع.
لا احمل المسؤولية ھنا لشركات الإنتاج لانھا وجدت  الفرصة السانحة في  فشل وسائل الاعلام؟
بالنسبة لي الأسباب كثيرة،أهمها،

*انصرافها عن مبادئ المهنة،

*كذلك تطفل الهواة على مهنة الإعلام،على حساب المتخصصين،

*أيضاً عدم وجود مناخ إداري  يخدم الإعلام، و يعلي من قيمه، و حقوقه... 
اسباب الفشل كثيرة..

"منها مهنية تخص الكفاءات الاعلامية..

"ومنها متعلقة بالأخلاقيات العامة للمؤسسة و الامكانيات الادارية و التخطيط و الاستخدام الامثل للتكنولوجيا بأسلوب مبدع....
"و فشل  في ان تكون شريكا في انتاج ما ستتعاقد علي بثه... 
وقد أثبت القائمون على  الإعلام الرسمي أنهم لا يفقهون ما هي المضامين الإعلامية الوطنية التي يجب أن تحملها رسالته في تعاطيها مع المحتوي.... 
و اثبتت ان الإعلام الرسمي قد تعرض لسلسلة من الإجراءات الإدارية و التنظيمية الخاطئة التي أوصلته إلى درجة من الترهل و عدم القدرة على النجاح المهني العام.....
بقلم شيخنا سيد محمد