الإستعباد المقنع.... قضية تظلم...فيديو

سبت, 29/04/2023 - 15:43
عمدة مساعدة سابقا

عادة ما يلاحظ في عديد المنازل و خاصة الفيللات و الفصور جنود بلباسهم العسكري وهم ينقلون بالسيارات العسكرية أطفال كبار الضباط العسكريين من بيوتهم إلى مدارسهم، أو يتجولون بزوجات وعائلات هؤلاء لقضاء أغراضهم الشخصية من تسوق وزيارات خاصة…كما أن هناك جنودا آخرين يكلفون بالاعتناء بحدائق الفيللات وإقامات رؤسائهم، من ضباط سامين بمختلف رتبهم العسكرية، أو تسند لهم مهمة التناوب على مداومة الحراسة لبيوت ومنازل هؤلاء الرؤساء، أو يتم تكليف بعضهم للإشراف على أعمال منزلية وشخصية مختلفة ومتنوعة أخرى، ما يطرح التساؤل عن تفشي مثل هذه الظاهرة والعوامل الثانوية وراءها....

إن ما يساعد على تفشي هذه الظاهرة هي الفوارق الكبيرة بين كبار الضباط المتواجدين في أعلى الهرمية العسكرية بكل ما يترتب عن ذلك من امتيازات ونفوذ وسلطة، والجنود المتواجدين في أسفل الترتيب العسكري الذين يكون أغلبهم منحدرا من """فئات اجتماعية شعبية وجهات مهمشة""، بالإضافة إلى "المستوى التعليمي المتدني"، ما يساعد على "سهولة استغلالهم"  من طرف نخب عسكرية منحدرة من فئات اجتماعية ذات وزن قبلي، أو شرائح متوسطة تتمتع بمستويات تعليمية عليا. بالإضافة أن وجودهم تحت رحمة هرمية الرتبة والمنصب، وانعزالهم في ثكنات عسكرية تسند فيها مهمة تسييرها وإدارتها لأعلى الضباط رتبة، يجعل الجنود في أدنى الرتب تحت سلطة هؤلاء الذين يمكن أن يتحكموا فيهم وفق أهوائهم الشخصية. وأقل رفض أو تمرد أو عصيان لأوامرهم يعرض الجنود لعقوبات تأديبية أو زجرية أو نقل إلى مناطق عسكرية أشد قسوة وصعوبة.

ولعل هذا يجبر الكثير من هؤلاء الجنود على تنفيذ أوامر ورغبات رؤسائهم، رغما عنهم بما في ذلك الاشتغال في بيوتهم وقضاء حاجياتهم الشخصية والعائلية للحصول على رضاهم والحصول على حمايتهم، أو خوفا من تبعات عقابية انتقامية، جراء رفض الطاعة العمياء للكبار لا يعلمها إلا الله ....