الحكومة، الشيخ، و الرخصة و تغطية الفشل ...

اثنين, 28/11/2022 - 07:03

الراصد: كتب الناشط و المدون الإستقصائي سيدي أكماش حول قصة رخصة الشيخ الرضى للفوسفاط...: 

الشعوب_لاتستحق_أكثر_من_حكامه
رخصة الشيخ الرضى:
يقع منجم الفوسفات الموريتاني فى منطقة بوفال بين لبراكنه وكوركول على مسافة 32 كلم من مقاطعة باببيي، تقدر احتياطات  المنجم بي 150مليون طن من الفوسفات الجيد والذي يعتبر اللبنة الأساسبة لصناعة الأسمدة النيتروجينية.
فى 2002  منحت الحكومة الرخصة رقم 29 لاستغلال منحم الفوسفات في منطقة بوفال لشركة الفوسفات الموريتانية (سوفوسما). وهي شركة محاصصة مملوكة لمجموعة اهل عبد الله (SIPIA) والشركة الالمانية MAN Ferrostaaأطلق هذا الكيان دراسة جدوائية للمشروع و نفذها مكتب دراسات كندي كما تم إجراء مسوح جولوجية وحفر حوالي أبار .
بعد ذلك حدثت سلسلة من المشاكل وسحبت الرخصة من الشركة بتاريخ 23 ابريل2010 
بعد شهرين من تاريخ السحب منح مجلس الوزراء رخصة استغلال فوسفات بوفال للشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم) لتسحب منها الرخصة بعد عدة أشهر في إجراء مخالف للمدونة المعدنبة، على خلفية دخول وسطاء موريتانين نافذين لصالح الشركة الهندية IFFCO وقضى الاتفاق ان تملك  الدولة الموربتانية حصة 30٪‏ بعد ذلك واجهة الشركة اعلنت الشركة الهندية انسحابها من المشروع وارجاع الرخصة.فى 8 يونيو 2017 منح مجلس الوزراء رخصة استغلال رقم 2493/C5 في منطقة بوفال لصالح الشركة الموريتانية السعودية للفوسفات حيث تملك فيها الدولة حصة 20٪‏و80% لشركة الماجد للاستثمار التي اشترى منها رجال اعمال منهم الشيخ الرضى ومحي الدين واخرون  45% من قيمة الأسهم ليحتفظ رجل الاعمال السعودي بي 35% واتحتفظ الدولة بي 20%
بعد مشكلة ديون الشيخ الرضى قامت المحكمة التجارية بسحب الرخصة من وزارة المعادن والطاقة والبترول، بحجة ان الشيخ الرضى يملك نصيبا من الاسهم وهو برسم اعلان الافلاس وممتلكاته قيد التصفية.
المحكمة هي التي سوقت المنجم في السوق العالمية من خلال المدير العام للشركة المفوض من المحكمة  وهو الذي يتفاوض حاليا مع المستثمرين  الصينيين في الخارج  من اجل  ايجاد حل مناسب للضحايا، لكن ماشاع عن بيع المنجم  بهذه التفاصيل ليس صحيح وهناك بند في الاتفاق المبدأي مع الصينين يحظر اعلان أي معلومات عن مسار التفاوض، ويحذر أيضا على الطرف الموريتاني الدخول في مفاوضات موازية هذا يا سادة كل شيء.
على الدائنين أن لايرفعوا سقف أمالهم بعيدا فالمسئلة برمتها قد تكون مجرد مسرحية للفت الانتباه عن المشاكل الداخلية او بروبغاندى  للإستهلاك السياسي، في أحسن الأحوال ولو افترضنا أن الأمر صحيح فالإجراءات ستستغرق أشهر وسنوات.