بيان يندد بقرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات...

سبت, 16/07/2022 - 09:52

الراصد: مع تصريحات الوزير و قرار الحكومة المتناقضين  لم يعد الشعب يميز بين الصدق و الكذب..

مشروع إلى الأمام موريتانيا أصدر بيانا يندد فيه بقرار الحكومة الأخير و تداعياته الوخيمة ...

بسم الله الرحمن الرحيم

مشروع "الى الامام… موريتانيا"

بيان صحفي

بعد تصريحات السيد وزير البترول والطاقة والمعادن التي أدلى بها (مسجلة بالصوت والصورة) بتاريخ 7 إبريل 2022، والتي طمأن خلالها المواطنين بأن الدولة الموريتانية مسيطرة على تثبيت أسعار الوقود، وأن حكومته أخذت الاحتياطات اللازمة "لحماية" المواطنين من انعكاسات اضطراب أسواق البترول العالمية، حيث أنه "لن تحدث أي زيادة" في أسعارها خلافاً لما وصفها حينئذٍ بالشائعات، ومع بداية تعافي سوق النفط العالمية المتمثل في تراجع أسعار النفط عالميا لمستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية (المرجع: موقع قناة الجزيرة أمس الخميس 14 يونيو 2022 عن صحيفة الفاينناشال تايمز)، ما يسايره اعلان المملكة المغربية المجاورة عن تخفيض الوقود بحوالي درهم، حدود الأربعين أوقية قديمة، بتاريخ اليوم،

طالعتنا حكومة الجمهورية الاسلامية الموريتانية اليوم بزيادة عظيمة وفجَّة في أسعار الوقود تناهز نسبة 30% على كاهل المواطنين، مغردة بذلك خارج السربين: المنطقي والإقليمي. فلا هي راعت التدرج في أحوال مواطنيها الذين يئنُّون أصلا تحت وطأة أسعار وصلت لمستويات تاريخية من "الإقلاع"، الذي تبددت آمال الإقتصادي منه منذ فترة، ولاهي حافظت على تثبيت الأسعار من خلال التحمل الذي أخلفت وعدها به، بعد أن جنت مائات المليارات من الأرباح خلال السنوات الماضية على كاهل الشعب، عندما كانت تكلفة لتر الوقود أقل بكثير من سعر بيعه للمواطن الموريتاني!

إننا في مشروع "الى الأمام …موريتانيا" وفي حزب "موريتانيا الى الامام" قيد الترخيص، لنعلن للرأي العام الوطني وللشعب الموريتاني شجبنا القوي و امتعاضنا  البالغ من هذه الزيادة الصادمة واللا مسؤولة لأسعار الوقود، والتي لاشك أن انعكاساتها الفورية ستكون مأساوية على القدرة الشرائية للمواطنين وتفاقم ما كانوا فيه من معاناة لتحصيل قوتهم ورمقهم اليومي. وإذ ندعوا الحكومة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار الكارثي، ولو بإلغاء أو تجميد بنود كاملة من الميزانية السنوية للدولة، نطلب منها تقديم اعتذارها للمواطنين عن مثل هذه القرارات المُشينة، التي من شأنها تعكير السكينة العامة وتنم عن إمعان مشبوه في إهانة المواطن وتقويض ما بقي له من أمل في تجويد مؤشرات الحياة الكريمة.
اللهم فاشهد.

عن المكتب التنفيذي، اللجنة الإعلامية
انواكشوط، الجمعة 15 يوليو 2022