الجرائم لا تسقط بالتقادم و التاريخ يسجل.... هناك أرملة و يتامى...

خميس, 14/07/2022 - 10:29

الراصد: 6 أشهر مرت على جريمة المدرسة العسكرية بكيفه، التي راح ضحيتها العسكري إسلكو ولد سيدي ( رحمه الله )، لم يفتح فيها تحقيق ولم يساءل أحد كأن مأساة لم تقع.
وحتى معاش الفقيد لم يصرف حتى اليوم لأرملته وأطفاله اليتامى المحتاجين بعد أن ضنت عليهم المؤسسة العسكرية بمساعدة مالية، ومنذ أشهر تمنيهم قيادة الأركان بأن المعاش سيدفع لهم فور الإنتهاء من بعض الإجراءات، ولأنها أسرة من الريف ( ريف الحوض الغربي ) فهضم حقوقها من نحقيق في وفاة والدها لصرف معاشه، أمر يمر دون ضجيج.

 للتذكير .
قبل فترة لجأت أرملة الفقيد لطلب المساعدة من رفاقه بالمدرسة بعد أن فقدت معيلها وتراكمت عليها ديون تكاليف العلاج، فالمرحوم كانت طفلته قد أصيبت بحروق قبل ذهابه للدورة التكوينية، وأثر الحادث على زوجته فأصيبت بحالة نفسية وصفها البعض بالجنون، فكان يعالج الطفلة والزوجة معا، ثم ذهب في الدورة التكوينية بالمدرسة العسكرية بكيفة حيث توفي نتيجة إهمال طبي، ولم تتلقى أرملته وأطفاله أية مساعدة من المؤسسة العسكرية وحتى معاشه طلب منهم إعداد ملف دفعوه منذ فترة ومازال مرميا على رف بمصلحة المعاشات بالمكتب الأول، وحينما ضاق الحال بالأرملة والحال هذه، لجأت لرفاق زوجها طلبا للمساعدة فشكلوا صندوقا لجمع التبرعات لها وهم " حالهم يكفي عن سؤالهم " منهم من تبرع ب 200 أوقية و ب 100 أوقية، ولم تساهم قيادة المدرسة ولا الممرض الذي كان سببا في وفاة الفقيد في هذا الصندوق، فالممرض له مشاغل أهم كتسخير المتدربين لجمع الحشيش لقطيعه من الغنم أو جعل مرضاهم يتعالجون في عيادته بدل عيادة المدرسة .
 فبادرت القيادة عند سماع الخبر بإيفاد بعثة تهديد ووأد لقضية المعني بدل أن تتكفل بعلاج الأرملة وابنتها اليتيمة أو صرف معاش الفقيد لهم على الأقل !!!

لقد فشلت في مقاربتك لهذه الجريمة المأساة يا " جنرال الصدف "، بل صرت بهذه المقاربة شريكا في الجريمة المأساة .
سأظل أسلط الضوء على هذه المأساة حتى تحصل أرملة المعني وأطفاله اليتامى على حقوقهم على الأقل، فمساءلة ومحاسبة من تسببوا في وفاته غاية لا تدرك في ظل نظام المتنفذين الحاكم.
وتذكر أيها الجنرال بأن آلاف الجنود وضباط الصف يجري تحطيم معنوياتهم بهكذا قضايا ومظالم يوميا، وأنت العارف بأن قوة الجيوش تقاس بمعنويات أفرادها لا بعدتها وعتادها ( وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) .
ولعلمكم،  فكل تفاصيل تحطيم معنويات أفراد الجيش ومظالمهم التي تعج بها وسائل التواصل الإجتماعي، تثير اهتمام مخابرات دول الجوار العسكرية .

من ص/المدون الناشط: حسن آب