لا يختلف اثنان كم يقال عندنا في أن المواسم الدينية و التي يجب ان تكون مناسبات محبة و تعاضد و إنفاق في سبيل الله....مراعاة لأخوة الدين و الوطن و الدم.....تتحول عندنا إلى صراعات محمومة للإسترزاق و التحايل و التربح و البعض يظن أنه سيصبح غني بين عشية و ضحاها... هذا من سائق التاكسي لتاجر الثياب و الألبسة المختلفة إلى المنمين و تجار الماشية.
ففي هذه الآونة تشهد أسواق المواشي ارتفاعا كبيرا في سعر الأضاحي بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
أفواج من المتسوقين يطوفون بين أسواق المواشي في مقاطعات نواكشوط بحثا عن أضحية بسعر مناسب.
تذمر شديد من بعض المواطنين من الارتفاع المهول في السعر غير المبرر حسب أحد المتسوقين.
آخرون يرون أنه من غير المقبول أن تترك الدولة الحبل على الغارب لباعة المواشي يبيعون حسب هواهم دون ضوابط ولا كوابح لجماح الجشع.
متوسط الأضحية اليوم في نواكشوك ما بين 60 و 70 ألف أوقية قديمة.
أصحاب المواشي يبررون ارتفاع السعر هذا العام بارتفاع أسعار العلف والتي تضاعفت خلال هذا العام حيث ارتفع سعر خنشة القمح من 6000 أوقية إلى 11000 أوقية قديمة.
الجهات الحكومية المسؤولة عن حماية المستهلك والمنمين التزموا الصمت في تجاهل تام للقضية رغم ما يعانيه المواطن من تأثير ارتفاع في الأسعار،
الدولة تبذل سنويا عشرات المليارات لتوفير العلف اللازم بأسعار مخفضة.
هذا التدخل من الدولة يجب أن يوازيه تحرك لتحديد السعر بشكل يجعله في متناول المستهلك ويضمن مصالح المنمي.