ألى أين نلجأ ؟؟؟؟

اثنين, 01/06/2020 - 23:10

الراصد : كتب أخونا و صديقنا المنافح عن حقوق الانسان وكرامة البشر ومشروع دولة العدل الدكتور- الطبيب أحمد عمو ولد مصطفى :

لولا دساتير الغرب التى نصت على منح حق اللجوء السياسي و الحريات الدينية و الرأي لكل من فر من ظلم أهله و ذويه لما وجد مضطهدو العالم  ملاذا من بطش حكام  بلدانهم  و لما صمدت قوة سياسة معارضة أمام دكتاتورية عبر العالم حتى استطاع بعضها الوصول الى الحكم بفضل ما توفر لها من حماية و تسهيلات و منابر سياسية...  
أين لجأ الخميني حين طرده صدام ؟ اين هرب الغنوشى و قادة تواصل و الإخوان و السلفيون و فتح الله غولن ... خوفا على ارواحكم و حتى من لم يكونوا يخفون  كراهية الغرب و معاداة نموذجه استقبلهم الغرب و حماهم ؟ 
و أين هربت الاقليات السنية و الشيعية و المسيحية و الناشطات النسوية من اضطهاد بلدانها حتى تلك التى تعتبر حكوماتها حليفة للغرب  ؟ 
أما الانقلابيون فيكون دائما  أول اجراء يقوم به أحدهم  هو الاتصال بالقوى الغربية و بعث الوفود  لإعطاء كل الضمانات و الرسائل المطمئنة  و استخدام كل شبكات الضغط داخل هذه الدول لمحاولة تبرير انقلابه لكي يحصل على الدعم أو على الأقل ينجو من المقاطعة و الحصار ...
و مع ذلك يرمى بالخيانة و العمالة كل مناضل حقوقي عانى من جور حكامه أو ظلم مجتمعه و تقطعت به السبل و لم يجد العون و المساعدة الا من بعض المنظمات الحقوقية الغربية قليلة الموارد و ليست الحكومات الغربية التى تدعم فى الغالب السلطة فى بلاده لارتباط المصالح الاقتصادية معها  !!! 
قد نجد كثيرا من المآخذ على الغرب لكن لولاه  لكان هذا العالم غابة موحشة يأكل فيها القوي الضعيف و تسن فيه القوانين القروسطية الجائرة و تنصب فيه المشانق للمعارضين دون تستر و تباع فيه النساء و العبيد فى أسواق الرقيق لكن المفارقة أن البعض  حين يتغلب يريد احتكار العلاقة مع الغرب و يعيب على غيره اللجوء اليه ليبقى تحت رحمته دون مجير أو سند ..
باريس 1 يونيو 2020

منقول عن صفحة / hacen abbe