نريد التحقيق في مسرح جريمة بمستشفى الشيخ زايد

اثنين, 18/05/2020 - 02:10

مسرح الجريمة: مستشفي الشيخ زايد

بطلها : مقيم أخصائي أمراض النساء
والحيز الضيق جناح النساء بالخصوص
النتيجة ما يقارب ۱۵ فرد من الممرضات والقابلات وعمال النظافة في خطر ناهيك عن المرضى ومرافقيهم
إليكم بعض التفاصيل المتعلقة بالحادثة
حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الجمعة قدم المغفور له بإذن الله المرحوم محمد عثمان تاتاه إلي مستشفي الشيخ زايد في العاصمة أنواكشوط وذالك بعد طول إنتظار من ذويه للفرقة المسعفة بعد إتصالاتهم المتكررة للخط الاخضر ۱۱۵۵ تم إستقبال المرحوم في الحالات المستعجلة للمستشفي وقام مقيم قسم النساء التوليد التابع لخلية كورونا في المستشفي بأخذ العينات من المرحوم دون إستخدام السترة الواقية ثم أجري له إنعاش قلبي دون أخذ الإحتياطات اللازمة حسب ممرض في القسم وعضو من الإدارة وبعض الحضور الذين قالو أن الدكتور لم يلبس قفازات أثناء إجراء الإنعاش القلبي للمريض
وبعد ذالك ذهب الدكتور إلا قسم الولادة وخالط العمال وأجري معايناته وأجري عملية قيصرية وداوم في القسم حتي الصباح وأجري في الصباح معاينة للمرضي المحجوزين في القسم
وفي ساعات الليل وبعد إشاعة الخبر وأن المرحوم تأكدت إصابته بفيروس كورونا إنقلب جناح النساء إلي شبه ميتم لأنهم سمعو أن صاحبهم المداوم والذي دخل كل الغرف وشرب معهم الشاي وعاين المرضي ونظر في الملفات لم يحترم قواعد التقيم أثناء تعامله مع الحالة
وفي الصباح ذهب الطاقم المداوم في قسم النساء إلي الإدارة التي لم تستجب لهم بسرعة واتصل احدهم بالرقم الأخضر۱۱۵۵ واخبروهم بتفاصيل الحادثة
وتمت احالتهم للوحدة القريبة منهم فطلب منهم مستقبلهم أن يعطوه رقم هاتف الدكتور الذي مازال يعاين في القسم واتصلت بهم الوحدة بعد ساعة ليقولو لهم أن الدكتور نفي الخبر ولاداعي للقلق
وبعد ساعات من إنتظار رد الإدارة وحوالي الساعة ۱۱صباحا والطاقم متجمهر أمام الإدارة حضر المدير الذي أخبرهم أنه لاخطر عليهم وأن يذهبو إلا أسرهم
و أن الدكتورسيجري له الفحص وفي حالة النتيجة موجبة سيكون الحديث معهم وارد حاولو في نقاشهم مع المدير أن يوضحو حجم الخطر علي ذويهم والمرضي وذويهم أيضا وبعد ما تيقنو أن النقاش غير مجدي ويدخل في دوامة الإستهتار بالعامل الصحي قررو الذهاب إلا بيوتهم وإجراء حجر ذاتي حفظهم الله
حسب هذه الحادثة تبقي الأسئلة المطروحة
۱.ماحجم الكارثة المجتمعية التي ستحدث إذاكان الدكتور فعلا لم يلتزم بقواعد السلامة
۲.مامدي تحمل الوزارة الوصية للمسؤولية إتجاه العامل الصحي
۳.لماذا لا يتفرق المكونين علي كورونا لكورونا دون غيرها بدلا من تواجد البعض في اجنحة خاااصة
۴.لماذا يتم تكوين مقيم في قسم النساء يعاين فئة هشة وهي النساء الحوامل علي كورونا ام انه لا يوجد غيره
۵.مامدي مصداقية الدولة في التعامل مع الأزمة
۶.وكيف للعامل الصحي أن يحافظ علي نفسه وأهله في ظل ماسبق
۷هل تمتلك الدولة استيراتيجية وااضحة

بقلم / الممرض السيد عبدالله