مسار حالات العبودية في موريتانيا ، وما أشبه الليلة بالبارحة !

ثلاثاء, 03/09/2019 - 14:17

 

 

في منتصف العام 2012 قامت حركة ايرا بتقديم شكاية من أسرة من سكان باسكنو تمارس العبودية في كرفور وكانت العبدة قاصر ولما تم رفع القضية لمفوضية القصر في لكصر بدء ملاك العبيد في البحث عن ملاذ من أجل مخرج آمن من هذه القضية ..

 

وكان من ضمن تلك البحوث ادعاء أن العبدة ليست قاصر وأن عمرها يناهز العشرين وأنها تعمل بإرادتها فقامت الأسرة بتزوير سريع لعقد ازدياد لم يكلفهم اكثر من ساعة واحدة ولكن بعد التحقيق تبين أن عقد الإزدياد لا يحمل اسم الأم وتشوبه شوائب أخرى قد تبدو جلية عند اجراء أي مقارنة بعقد ازدياد آخر..

 

لم يستسلم الإستعباديين بل عمقو البحث عن طريقة أخرى وهي استجلاب بعض الرجال  (خدم المنازل في تفرغ زينة) من وسط المستعبدة وتحريضهم علي انتزاعها بالقوة ولكن حركة ايرا كانت لهم بالمرصادلتدخل الشرطة وتقوم بطردهم من ساحة المفوضية ..

 

وبعد ذالك تم التدخل من قبل وزراء وأعضاء في البرلمان الموريتاني من محيط وقبيلة الأسرة المستعبدة محاولين اغراء قادة حركة ايرا وبعد أن فشلو قامو بضغوطات  كبيرة علي المفوض و والد الضحية من أجل القدوم الى انواكشوط وادعاء ان ابنته ليست قاصر وأنه هو من أرسلها للعمل وليست مستعبدة..

 

بعد يومين من الحادثة تم جلب والد الضحية  من اجل تنفيذ المهمة التي كلف بها والتي جاء متحمسا وواثقا من أجل تنفيذها ولكن الرياح جرت بِما لم يكن يتوقع الوالد المسكين ..

فبعد ان أقام الحجة علي نفسه بتشغيله لإبنته القاصر تم الزج به في السجن مع  المستعبدة بتهمة تشغيل قاصر  . وحدث مالم يكن يتوقع فأنهمرت دموعه وهو يركب سيارة الشرطة لتتجه به نحو السجن المدني  بعد أن غررت به أسرة اسياده  وجرته للسجن من حيث لا يدري.

 

نفس السيناريو تتجه له  قضية العبدة الغالية بنت محمد سالم وسوف تتم

 محاولة تزوير عقد ازدياد وإذا لم تنجح الخطة فانهم سوف يقومون بجلب والدها من اجل  لإدلاء بشهادة وهي تشغيل ابنته وليس استعبادها وفِي هذه الحالة يصبح  الوالد أيضا متهما بتشغيل  قاصر وقد يتم الزج به في السجن بعد تكييف القضية وتمييعها من قضية عبودية واضحة الى تشغيل قاصر!

فما أشبه الليلة بالبارحة!

 

عابدين سالم معطل