بيرام يدعو أنصاره إلى السكينة واحترام أمن الناس

ثلاثاء, 25/06/2019 - 01:58

دعا المرشح للانتخابات الرئاسية والناشط الحقوقي بيرام ولد الداه اعبيد، زوال اليوم الاثنين، جميع أنصاره إلى الابتعاد عن العنف والتمسك بالسلم والأمن، مشيراً إلى أن هنالك خطة لإدخال موريتانيا في « صراع عرقي » اتهم جهات في المخابرات بالوقوف وراءها.

وقال ولد اعبيد في مؤتمر صحفي بمقر حملته في نواكشوط: « أوجه نداء إلى كل من يأتمر بأمري ويناصرني إلى التحلي باحترام القانون والسكينة، واحترام أمن الناس وسلامة الروح والمال والجسد، وتجنب الصدام مع الشرطة وعدم الانجراف وراء ردات الفعل ».

ولد اعبيد عقد مؤتمره الصحفي ساعات قبل موعد المظاهرة التي دعا لها مرشحو المعارضة لرفض النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية، والتي أظهرت فوز المرشح محمد ولد الغزواني بنسبة 52 في المائة، ورفضت المعارضة الاعتراف بها.

وقال ولد اعبيد: « أوجه نداء إلى جميع المناضلين والمناضلات، للتأكيد على مبادئنا الأصيلة القائمة على أن نضالنا ومشروعنا السياسي هو مشروع لجميع الموريتانيين، دون أي تمييز، ووسائلنا النضالية تقوم على الشرعية الوطنية والدولية، والنضال السلمي والديمقراطي ».

وأكد ولد اعبيد أن المظاهرات التي سيخرج فيها مرشحو المعارضة هي « مظاهرات دستورية وقانونية وسلمية »، مؤكداً أن « أي أحد من المتظاهرين لوحظ أن لديه تحرك غير سلمي، فهو ليس منا ونحن بريئون منه »، على حد تعبيره.

وأضاف: « سنقف مع أي مواطن موريتاني يتضرر في جسده أو في عرضه أو ممتلكاته خلال هذه المعمعة التي خلق النظام لتمرير انقلابه على الديمقراطية ».

واتهم ولد اعبيد خلال مؤتمره الصحفي جهات في المخابرات والنظام الحاكم بالسعي إلى « تحويل الصراع السياسي إلى صراع عرقي »، وقال: « منذ يوم الاقتراع لاحظنا تطورات خطيرة، تواصلت في التفاقم، وفيها خطورة كبيرة ».

وأشار إلى أن النظام « عندما أدرك خلال الحملة حجم اصطفاف الجماهير ضده، بصفة علنية وسلمية وصارمة، وأن التزوير عبر مكاتب التصويت المتنقلة لدى القبائل والمشايخ، قرر إطلاق خطة بديلة تقوم على تأزيم الوضع الأمني للبلد، وإثارة النعرات العرقية بين مكونات الشعب الموريتاني »، على حد تعبيره.

وأكد ولد اعبيد أن مرشحي المعارضة « قوة موحدة تمثل جميع مكونات موريتانيا وأعراقها »، قبل أن يضيف: « قرارنا في موريتانيا هو العيش المشترك والاندماج والتعايش »، متهماً النظام بالسعي نحو « تحويل الصراع المدني الديمقراطي بين المعارضة والموالاة، إلى صراع عرقي ».

واتهم ولد اعبيد النظام الموريتاني بالوقوف وراء شائعات تتحدث عن تشكيل « تحرير الضفة المسلحة » وأن هذه الحركة « تدين بالولاء لبيرام »، وأضاف: « تلك الحركة تم تشكيلها في أروقة الأمن، ولا وجود لها عندنا، ولا نعرفها لأن هذا ليس توجهنا ولا نحتاجه ».

واعتبر ولد اعبيد أن استدعاء وزارة الداخلية لمرشحي المعارضة، مساء أمس الأحد هو « تمهيد لتأزيم الوضع »، مؤكداً أن المعارضة « تحركاتها سلمية وديمقراطية ولا تحتاج لأي مواجهة أمنية »، على حد تعبيره.

ويعيش الشارع الموريتاني حالة من الترقب بسبب حالة التوتر بين المعارضة والسلطة، وخاصة بعد أن دعت المعارضة للتظاهر رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية، مظاهرة لم ترخص لها السلطات، فيما لوحظ في شوارع العاصمة نواكشوط منذ صباح اليوم انتشار أمني كثيف.

 

صحراء ميديا