
الراصد : اتهمت منظمة "معًا للحد من حوادث السير" وزارة التجهيز والنقل باستخدام شعار منظمتهم "الذي تعود ملكيته لهم منذ فجر السابع من أغسطس 2016"، في الحملة التي أطلقتها اليوم "دون استئذان".
وشددت المنظمة في بيان أصدرته بالمناسبة أن الوزارة "لا يشفع لها أنها أضافت إلى الشعار كلمة مخاطر".
وأخطأت الوزارة - وفق المنظمة - في تخليد تاريخ اليوم الإفريقي للسلامة الطرقية، وفي الحديث عن تزامنه هذا العام مع اليوم المخلد لإحياء ذكرى ضحايا حوادث السير، لأن "التزامن قائم دائمًا واليومان يُخلَّدان في موعد واحد".
واستغربت المنظمة مما قالت إنه "خطأ لا يُقبل من جمعية أو تعاونية في منطقة ريفية، فكيف بوزارة تمتلك إدارة متخصصة في السلامة الطرقية؟ ولو كانت الوزارة تستشيرنا لما وقعت في هذا الخطأ الفادح، ولبيَّنا لها أن اليومين يُخلَّدان في ثالث أحد من شهر نوفمبر كل عام، لا رابع أحد كما استحدثت الوزارة".
وأشارت المنظمة إلى أن الوزارة اختارت لانطلاق حملتها جسر الصداقة، وهو الجسر الذي ذكرت أنه يشهد على أن أول نشاط توعوي نُظِّم بعد تدشينه كان من طرف حملتهم، في وقت "كانت الوزارة غائبة فيه تمامًا".
وتساءلت المنظمة "أفلم يكن من المناسب استدعاؤنا ـ ولو مجاملة ـ لحضور نشاط توعوي في مكان كنا أول من نظّم فيه نشاطًا من هذا النوع؟".
ووصفت المنظمة السلوك المذكور الذي أشرف عليه الوزير اعل ولد الفيرك بأنه "يعيد إلى الأذهان منافسة غير شريفة دأبت الوزارة على ممارستها" ضدهم في الحملة، بدل التكامل المفترض في مجال السلامة الطرقية.
وتابعت المنظمة: "نؤكد أن التوعية من اختصاص منظمات المجتمع المدني، ونستغرب المنافسة التي تمارسها الوزارة ضدنا، رغم أننا عبّرنا لها مرارًا عن جاهزيتنا للتعاون معها في مجال التوعية بالسلامة الطرقية".
وأطلقت وزارة التجهيز والنقل صباح الأحد حملة رسمية واسعة للتحسيس بالسلامة الطرقية، تستمر يومين، وتشمل مختلف منافذ العاصمة نواكشوط، بمشاركة فرق فنية ومتخصصين في التوعية.
