
الراصد : احتج عددٌ من سكان قرية اتويجكجيت التابعة لبلدية صنكرافة في ولاية البراكنة اليوم على مؤسسة صيانة الطرق ETER، واتهموها بمضاعفة معاناتهم، وتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر جراء الأشغال التي قامت بها قبل أسابيع.
وتجمهر السكان في محيط آليات المؤسسة التي وصلت للمنطقة عقب تضررها أمس جراء السيول، إضافة لتهديد السيول للطريق الفرعي الذي أقامته المؤسسة.
وقال السكان إن المؤسسة عملت على ضمان فتح الطريق، لكنها في الوقت ذاته عرّضت منازل الساكنة للخطر، حيث أغلقت مجرى المياه الذي كان يؤدي إلى إغلاق الطريق، ما جعل السيول تتدفق إلى المساكن.
وأكد السكان أن السيول شرّدت أمس العشرات من السكان، وأفسدت ممتلكاتهم، كما أن الخطر ما يزال ماثلا في حال هطول أي أمطار، أو تدفق السيول مجددا.
واستغرب السكان اهتمام السلطات بالطريق فقط، والعمل لضمان فتحها، حتى ولو أدى ذلك لتعريض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.
وكان عمدة بلدية صنكرافة محمد عبد الله ولد إبراهيم قد أطلق نداء لإغاثة السكان، وطالب مفوضية الأمن الغذائي و"التآزر" وجميع جهات الدولة بالتدخل لعون المواطنين وبلفتة سريعة تجاه سكان اتويجگجيت.
وقال العمدة في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أمس السبت إن 48 أسرة في القرية لم تعد تستطيع البقاء في منازلها، لافتا إلى أن الأشخاص المسنين في خطر، ومتاعهم ضاع بفعل السيول.
ولفت إلى إن السيول ليلة السبت شكّلت خطرا حقيقيا على الساكنة، وبعض الساكنة دخل الخطر، وبعض أحياء القرية تم عزلها نهائيا.