صورة، السلطة و الشعب و المعاني المحتملة...

سبت, 02/08/2025 - 13:55

الراصد : تحوّلت صورة التُقطت لقادة حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا، خلال مهرجان جماهيري أقيم في ملعب شيخا بيديا بنواكشوط، إلى مادة خصبة للنقاش والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيها المسؤولون وهم واقفون خلف قضبان حديدية.

ورغم أن القضبان لا تتعدى كونها جزءًا من الحاجز الأمني للفصل بين المنصة والجمهور، إلا أن زاوية التصوير جعلت اللقطة توحي برمزية أكبر، وهو ما دفع البعض للتساؤل ساخرًا: هل الصورة تعكس شيئًا مما قد يحدث في المستقبل؟

تحت وسم "خلف القضبان"، تباينت تعليقات النشطاء بين من رأى في الصورة مجرد صدفة طريفة، ومن ذهب إلى قراءتها كإسقاط رمزي على واقع سياسي واجتماعي متوتر، خاصة في ظل انتقادات لبعض أداء الطبقة الحاكمة.

في المقابل، رأى آخرون أن التفاعل الواسع مع صورة عفوية يكشف عن مزاج عام يميل إلى التعبير الرمزي، في ظل انسداد سياسي أو اجتماعي يجعل الجمهور يلتقط أي تفصيلة ليبني عليها رسائل ضمنية أو نكات حادة.

وهكذا، بدت صورة بسيطة – لا تتجاوز بضع ثوانٍ من زمن الكاميرا – وكأنها تفتح نافذة على نقاش أعمق حول العلاقة بين السلطة والجمهور، وحول حدود الصدفة ومعانيها المحتملة.

المنصة