وزير الدفاع المالي: نمارس سيادتنا الكاملة في وجه القوى الأجنبية

أحد, 20/04/2025 - 07:09

الراصد : قال وزير الدفاع المالي، الجنرال ساديو كامارا، إن الجيش المالي شهد تحولات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن بلاده “تمارس سيادتها بشكل كامل” في وجه ما وصفها بـ”محاولات التدخل الخارجي”.

تصريحات كامارا جاءت عقب اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الوطني، الذي ترأسه الرئيس الانتقالي العقيد آسيمي غويتا، السبت في العاصمة باماكو.

وقال كامارا: “من يعتقدون أنهم قادرون على إخافتنا أو زعزعة استقرارنا، مخطئون، لقد ندم على هذا آخرون أقوى منهم”، في إشارة غير مباشرة إلى الدول الغربية التي تنتقد توجهات الحكومة الانتقالية في مالي.

وتأتي هذه التصريحات وسط أزمة دبلوماسية متصاعدة بين مالي والجزائر، إذ أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطيران المالي، ما أدى إلى تعليق رحلات “الخطوط الجوية الجزائرية” نحو باماكو، بعد أقل من أربعة أشهر على استئنافها، وردت السلطات المالية بإجراء مماثل.

وتطرق الوزير إلى ما سماه “تأثيرات النظام الدولي”، وقال إن شعوب أفريقيا تواجه “تحديات ناتجة عن تدخلات خارجية تزعزع الاستقرار في المنطقة”، مشددا على أن مالي “لن تقبل أي مساس بسيادتها”.

وكانت مالي قد أنهت، في مايو 2022، التعاون العسكري مع فرنسا، منهية بذلك سنوات من الشراكة في محاربة الجماعات المسلحة، ضمن عمليات مثل “سرفال” و”برخان”.

ورغم تدهور العلاقات مع عدد من الشركاء الدوليين، قال كامارا إن الجيش المالي “يعيش تحولاً غير مسبوق”.

وأضاف: “الجيش في عام 2025 ليس كما كان في 2020″، مرجعًا ذلك إلى “رؤية القيادة، ودعم الشعب، وشجاعة القوات المسلحة”.

وأشار إلى أن الرئيس غويتا أعطى تعليمات بمواصلة بناء “جيش قوي ومحترم، قادر على حماية الدولة ومنع أي محاولة لإضعافها”.