جريمة جديدة في مراكز التكوين العسكري.

اثنين, 31/10/2022 - 21:47

الراصد : كتب المدون حسن آب جريمة جديدة في مراكز التكوين العسكري.
الضحية هذه المرة شاب في مقتبل العمر.

اسم الشاب : أحمد محمد محمود محمد المختار - الملقب : اكار 
مواليد 2001.

كان من الطلبة المتفوقين بمدارس الامتياز حيث كان يتصدر في المرتبة الأولى أو الثانية في رالي الرياضيات  ..  و بعد سنتين من الدراسة في المدرسة متعددة التقنيات ( 2020 حتى 2022 ) polytechnic في انواكشوط، تم اكتتابه مع خمسة من زملائه طلبة ضباط بحرية مهندسين حيث كانوا بانتظار الالتحاق بمركز تدريب البحرية وتم توجيههم إلى انواذيبو يوم الإثنين الموافق ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢ .. وفي يوم الجمعة في حدود الساعة العاشرة صباحا بتوقيت انواذيبو تم الاتصال بذويه من طرف أحد ضباط المدرسة ليبلغهم بوفاته وطلب منهم الموافقة على دفنه .. إلا انهم طلبوا منهم أن ينقلوا الجثمان إلى انواكشوط فأجابهم الضابط بأن حالة الجثمان لم تعد تسمح بنقله كون الوفاة وقعت في الساعات الأولى من ليلة البارحة أي مساء الخميس ٢٧ اكتوبر ليلة الجمعة ٢٨  .. الشيء الذي آثار شكوك أهل الشاب فطلبوا تدخل وكيل الجمهورية في انواذيبو ليتضح بعد الفحصوصات الطبية الأولية أن الجثمان به آثار اعتداء جد عنيف في منطقة الظهر وآثار أكثر عنفا في الرقبة ربما تكون هي سبب الوفاة.

مدير مركز التدريب أو المدرسة لم يكن موجودا في انواذيبو، وقد وصل أمس السبت وهمه الوحيد هو أن يتم التخلص من الجثمان بأية طريقة ويدفن، وقد استخدم في ذلك بعض الدسائس والأكاذيب فقد كلف أحد كتبة الضبط في الولاية من مجموعة الضحية القبلية بالتواصل مع وكيل الجمهورية وإخباره أنه موكل من طرف والد الضحية وبأنهم وافقوا على إرسال الجثمان لدفنه ااا
 وكيل الجمهورية طالبه بإقرار مكتوب من ذوي الضحية  .. ولا يزال مدير المدرسة يسعى جاهدا للتعتيم على الجريمة بدفن جثمان الشاب وعدم إعطاء فرصة لاكتمال التحقيقات .

توافد أهل الضحية مساء أمس السبت واليوم الأحد إلى انواذيبو وسينظمون وقفة أمام قيادة الدرك في انواذيبو للمطالبة بتحقيق وكشف طبي مستقل لتحديد أسباب الوفاة.

( في شبكة الراصد الحقوقية كنا قد نشرنا من قبل فيديو حول مطلبتهم التحقيق و رفض اي تسوية أو تستر على القضية)...  

يشار إلى أن وكيل الجمهورية لم يتم إبلاغه بالوفاة إلا في حدود الساعة 6 مساء، حيث أبلغه الدرك أن شابا توفي في مركز التدريب وأن اهله موجودون ويرغبون في تعجيل دفنه لكن الوكيل أمرهم بعدم دفنه وحفظه بالمشرحة حتى يطلع على التفاصيل ...

جريمة تبذل كل الوسائل وبشتى الطرق للتستر علبها، تماما مثل جريمة المدرسة العسكرية بكيفه التي راح ضحيتها العسكري إسلكو ولد سيدي تاركا خلفه أطفالا يتامى لم يحصلوا على أية مساعدة أو عناية من قيادة الأركان. 
ويوم الثلاثاء الماضي قرر " جنرال الصدف " قائد الأركان المختار ولد بل تقل مدير المدرسة العسكرية بكيفه العقيد محمد سيد المختار ولد الجيد إلى وزارة الدفاع كمستشار، بدل محاسبته على جرائم الفساد والإهمال الطبي للطلبة الذي أدى لوفاة إسلكو رحمه الله بداية العام الجاري.

رحم الله هذا الشاب وكان في عون ذويه.