على خطى "طير التيدومه"

جمعة, 01/07/2022 - 00:02

الراصد: هذه صورة مذكرة تعييني مستشارا لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية موقعة منذ سنتين إلا شهرا واحدا أي يوم  27-7-2020 تحت رقم  113.

لقد حصلت على هذه "المكانة" بدون مجهود نتيجة تدخل وجيه من أهلي، حريص على مصالحي، إذ أخذ دون أن يستشيرني مبادرة البحث لي عن موطإ قدم في الدولة و يبدو نه كلّٓمٓ رئيس الحزب في ذلك الشأن.

و لا شك أنه "دعم طلبه ذلك "بأن لي قدرات خارقة للعادة" و أن تعييني في هذا المنصب الهام "سيكون فاتحة خير للحزب و للحكومة"... 

و كانت نتيجة تلك الجهود أن صدرت المذكرة التي بين أيديكم فانهالت علي التهانئ و التبريكات و اصبحت أعتاد  الصمت الطويل و التفكير العميق و الكلام المبهم و تظاهرت لمن حولي من الناس بأني  ركيزة من ركائز النظام... 

و لكن، منذ تسلمي لهذه الورقة المعجزة، لم أُسأٓلْ عن رأي في قضية ما و لم التق برئيس الحزب و لا بأحد إعوانه  و لم أُستدعٓ لحضور نشاط حزبي من أي نوع كان و لم أحظ باستفادة معنوية و لا مادية.

هذه هي طبيعة عملي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية...

و الآن و قد بلغت سن الفطام الحزبي، فإني لا أقول إني استقيل خشية أن أُوصِف ب "طير التيدومه"... غير أني، كلما قرأت نبأ تعيين إحدهم مستشارا أو مكلفا بمهمة في الحزب المفدى، أقول همسا، خشية ان يتسرب كلامي إلى أذن السلطان : "يٓبْـــرٓ بعــــد و افشُّـــو ذَاكْ". و لله الأمر من قبل و من بعد !
Mohd Ould Ahd Meiddah